الأحد، 13 سبتمبر 2020

وحدي بقلم الشاعرة مسعودة القاسمي

 وحدي

اضمد
جرح
الغياب والوصال
والطالع المقبور
في غيابات الارض
وحدي
اسقي حدائقي المنسية
في صحراء السراب
وحدي
ابحث عن ذاك الدلو
الضائع
منذ ولادة الابراج بين النجوم
الى نهاية العمر الممزق
وحدي
انشد وصلة الامان الهارب
الى ماوراء القمر
اداري في سواد الليل
وتحت وسادة الذاكرة
سيول الدمع
وهي تغسل حرقة الاضلع
وحدي
اسير كالهائم في شوارع
مدينة القلب
اثر غارة هتكت اسوارة وشريانه
من الخيبات التي نسفت كل الجمال بوطن السكون والوجدان المرهف ....
وحدي
اصارع
ثورة بركان الموت بالحياة
تحت سقف الزمن الجارف
اطفئ لهيب الرماد بين الاحشاء وتحت الجفون ...
وحدي
اتوسل للشمس الحارقة في صيف النسيان
ان تُسيل بنيان الثلوج الجاثمة
على صوت القدر
متى يعتذر
ويهدي وحدة الروح اعتذار بهجة الحياة
ويقبل صبر الارض
تحت قدمي
غيمة ماطرة
تشبع عطش اوردتي ....

مسعودة القاسمي
تونس

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق