الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

..... وإنْ بَلَغَتْ التَّراقي بقلم الشاعر اسيد حضير

 ..... وإنْ بَلَغَتْ التَّراقي

.
كيف أستعينُ بهذا القلب المَجروح
على هيامِ روحي و حُبّها المَفضوح
.
فكَمْ مِنْ ليلةٍ بالغرامِ عُشناها
الحُبّ فيها بقلوبِنا يَغدو ويَروح
.
فَفرَّقَتنا الأقدار وبَعدَها لنْ أَراها
ولَنٍ تُبقي سِوى الذِّكرى تَنوح
.
ومَهما طالَ النَّوى يبقى هَواها
يَأتيني نَسيمَهُ بعَبيرِ أنفاسها يَفوح
.
أَراها تَنبِضُ بقلبي المُعنّى بسَناها
وتَتَنَقَّلُ بينَ ضلوعي بأعاليها والسّفوح
.
كيفَ أنساها ؟!!! تاللهِ لَنْ أَنساها
وإنْ بَلَغَتْ التَّراقي وغَرغَرَتْ الرّوح
.
وهذا قَصيدي بدواوين الشِّعر عَناها
وسيبقى حُبّها بغَياهِبِ مُهجَتي يَلوح
.
حتى العَندَليب غَرَّدَ أشعاري وغنَّاها
وعلى أنينِ النَّاي الحَمام يَنوح
.
وعِشتارُ والرَّافِدَين والزَّاب وما تَلاها
الكُلُّ يُرَدِّدُ إسمها بالأفراحِ والتُّروح
.
غَرَفتُ مِنْ بحورِ الشِّعر أَحلاها
ودَلَوتُ بِدَلوِ الغرامِ حُبّيَ الطَّموح
.
لأغدق بهِ على أرضكِ وسماها
وأسقيكِ زُلالَ عِشقي بلا نُضوح
.
إنْ عَطَشَتْ روحكِ روحي سُقاها
ودَميَ عِندَ الضَّرَّاء دونكِ مَسفوح
.
يا قارورةٌ فاحَ بروحي شَذاها
يا أيقونة عِشقي وبَلسَم الجروح
.
نَظَمتُ قصائدي وسِفر الأيام مَداها
وبَنَيتُ بها لجَنابكِ دَواوينَ وصُروح
.
ومِثلها مُعلَّقَة بأستار الزَّمان عُراها
وثقى لا إنفِصامَ لها نَصوح
................................... بقلمي/ اسيد حضير.. الأربعاء 2 أيلول 2020 الساعة 12:30 صباحاً
L’image contient peut-être : une personne ou plus

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق