الخميس، 10 سبتمبر 2020

شكراً لكل من أبكاني بقلم ...سهاد حقي الأعرجي

 .....شكراً لكل من أبكاني.....

لم يعد...
هناك شيء داخلي...
ثقب وجع كبير...
مصمم ومتوعد بي...
اختفت تلك الحروف...
التي كانت تتداول معي...
ولم أعد أريد شيء...
ولا أتمنى أن أكون...
رحل عني كل ما هو...
ممكن أن يكون...
هجر الألف والياء...
من ثغري ووقتي...
لم يعد هناك ما يقال...
لرفيق وصديق...
وابن وابنة وشريك...
مُحيتْ كل الكلمات...
ورَحل الشغف والحب...
من حبل الوريد...
قُطع الاتصال والرنين...
وتَمادت الأيام...
وأُشهر السيف بيد...
من ظننتهُ المخلص والحبيب...
فبَتر كل صوت ضحكة...
كانت تفكر...
أن تُسعد قلب عليل...
لم أرى من تركت لأجله..
كل غالي ونفيس...
ووضعتُ ضماد العشق...
والصبر الطويل...
رفيقٌ لطالما وهبته أيامي...
وروحٌ لم تعرف النوم يوماً...
لإرتعاد قلبي...
أن يكون شقي أوحزين...
أطعمته السلام وسقاني...
الخوف والفقد العتيد...
كنت يوماً درعه المتين...
في معارك...
الحياة وعطش السنين...
لم أشاهده...
عند اغتصاب الفرحة مني...
وصفق باب الأمان...
بوجه من كان له...
المهرج الحزين...
وكان هو المهلل البعيد...
لم آسف لوداعه لي...
أو لبتر جسر الحوار...
بل لمن ناديت ولم أجد...
سوى العويل والوعيد...
صحيح ما قالته لي جدتي...
يا بنيتي لا تعطي زهورك كلها...
لمن استهزء بدمعة سقت...
لمن جف قلبه وبسط كفه...
وقال هل من مزيد...
فسوف يجد بستان غيرك...
ونهرا يرويه وتكوني...
أول من يسحق والفقيد...
وتنسى كل لقمة وضعتها...
بفم من حسبته يوماً...
الحاضن والحفيظ...
شكراً لك لأنك كنت...
زر الإستيقاظ من غفلة...
طالت كثيراً...
وبعد نهب عمر جميل...
شكراً لك ولكل من أبكاني...
وسرق بسمتي...
---بقلمي---
...سهاد حقي الأعرجي...
10/9/2020
الخميس

L’image contient peut-être : une personne ou plus et gros plan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق