السبت، 19 سبتمبر 2020

في وصف مصر بقلم: صلاح منير

 في وصف مصر

بقلم: صلاح منير
اني سليل أقدم حضارات الكون
لها أمد الدهر على العرش تربع
بها فيض من الأسرار كامن
لم يفلح في كشفها أي نابغ متتبع
تبهر الأنام بعظم شموخها
دامت منارة فخار دون أي تصدع
كم من حضارات تلت ولم
ترقى يوم لها كشمس النهار تسطع
كل الحضارات لها تنحني
أثرت الكون بعطاءها دون أي تمنع
يعلم القاصي والداني قدرها
هي أم العلوم والفنون دون منازع
كم من أنام حاولوا استنساخها
لم يفلحوا فكان حصادهم التراجع
من غابر الزمان يعلو أسمها
على ضفاف نهر كريم نجاشي المنبع
شيدت سدود وقناطر تحمي مياهها
وعلمت الشعوب كيف تبني وتزرع
كانت سابقة الأنام في ايمانها وقبل
التاريخ كان للتوحيد أجراس تقرع
صرح الحضارة ليس فخري وحده
بل بأحفاد صاروا على الأشهاد ألمع
فان تبنى الصروح دون قواعدا
سرعان ما تسقط هاوية وتصرع
وقد بني مجدي على أساس متين
وحاضري مبهر لمن يرى ويسمع
رجالا كفوني الحديث عن مجدي
رفعوا رايات المجد في كل موقع
كانت مطمع لكل طامع غزا
فلم يحقق أيا من الغزاة أبدا مطمع
ما غزاها غاز مهما عظمت قوته
حتى كان على أرضها يصرع
عاصية على التفكيك بعناصر آلت
على نفسها ألا تتفرق أو تخضع
اذا خير قس أو شيخ في انتمائهي
قال: أنا مصريا ومصر هي المنبع
حامت طيور الظلام كثر حولها
خابت نواياهم وكان الشعب لهم رادع
تفتح الأبواب مرحبة بكل وافد
فهو مواطن وبكل خيرها يستمتع
صفة الزعامة الله واهبها لها
والكل للأستنجاد بشعبها الأبي يهرع
مصر ان غابت عن الوجود
شمسها لا يبقى للشرق أي لواء يرفع
لست أنا القائل بما به أفتخر
فللتاريخ فيها رأيه وهو الرأي القاطع
شرح جمال حمدان عبقريتها
ووصف من قبله الفرنسين عبقرية الموقع
بالشرق والغرب يعلو كيانها
أفواج تأتي زائرة والكل بجمالها مولع
شعب طيب الأعراق مضياف
يرحب بالغريب ولعونه دوما ما يهرع
واليوم تبدوا غناءة عروس النيل
لأبواب المستقبل الباهر المنشود تقرع
شبابها يروي بالحب والعرق أرضها
ليجعل اسمها بالعلياء يسطع
شباب اذا ما هدد عاد كيانها
بادر بالفداء بروحه ودمه الغالي يدفع
شباب يعلي البناء شامخا
ويصون عرضها ولفدائها يسرع
شباب يحب الحياة عقيدته ثابتة
هي يد تبني ويد تحمل المدفع
في عيني عروسة بزي زفاف
على البعد تبدو كشمس تسطع
صلاح منير
مصر
L’image contient peut-être : ‎texte qui dit ’‎معر أم الدنيا مصرى بكل فخر تهاون في كرامة المصري‎’‎

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق