الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

كم كنت ارتاح لشدو عينيك الأديب المختار المختاري 'الزاراتي'

كم كنت ارتاح لشدو عينيك

وكان للون فيهما قصة لا تنتهي لغير ضياعي...
كم كنت رمادا جر الأمس
حين نام في اللغة تاريخ الرموز...
وكم كان لأس الشاي جدوى
في تثبيت الانتماء إلى القبيلة...
واليوم أجلس قدا الماء
أعدّ أضلعي
ما أرى منّي يسافر في افق البعيد...
هل أستحقّ وجودي في الكتاب؟
كان الغياب موعدا للتلاقي
في عمق الأسباب
وكان للأرض ريح وطعم ورائحة
وكان لليل ناسه... وناره
ونور يشعّ من مقل العاشق...
وكنت تغدقين الحبّ على كلّ عابر لليل
وتسرفين في كنز أرقام الموهومين
وكان للدخان فضاء مطلق
يسبح في مداه جنون الواله
ذي أيام منكسة الرايات... والرؤوس
وذي رجل تدوس بقوّة كذبتها
على جناح زيتونة الربّ
وتين الانسان...
يا سيدة فتحت صدرها للرضّع
يعبون من حلم لبن البياض
كيف لا يغتاظ الرسل
ويقسمون بكلّ اللعنات
ويبرمون اتفاقا صريحا مع آلهة الأعداء
لتسرق النار من معبد الخالدين؟
كيف لا يجنّ العاشق
فيرشق سكين الحبّ في قلب الياسمين؟
كيف لا يهذي الخانع
ويرجم شيطان اللسان بوشاية
ليقتل على رصيف البلاد وقت
ووجه من أمسه خطّ على أول السطر
اسم حبيبة سريّ
واكتفى بترديد أغنية
من تراتيل الراحلين؟
وأنا... يا أنا أجلس مبعثرا بين ما رتبه الظلّ
وما داعب قلبي من طيف الليل...
وكأس من معتقة الشمس
وسيجارة محليّة رخيصة
وقلم من سواد أسفل سافلين.../...
22/09/2020
المختار المختاري 'الزاراتي'
L’image contient peut-être : 1 personne, debout et intérieur

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق