السبت، 26 سبتمبر 2020

يا أول الغيث بقلم جاسم العبيدي

 يا أول الغيث بقلم جاسم العبيدي

يا أول الغيث في الأفلاك ينهمر
وأول البوح في الأجساد يستعر
جمعت وصل الهوى في كل غاربة
تستنطق الشوق أحلاما وتعتصر
يالوعة الشوق إذ يصحوعلى أرقي ولوعة الصحو إذ يشكو ويحتضر
كل الليالي لها في القلب مثلبة
حرى وكل جوى في القلب ينفجر
تلك الليالي لبحر العشق ما أسرت شوقا ولا هزها في موجه وطر
العشق ارجوحة العشاق إن ألفوا بوح الشبابيك يزهو وهو يفتخر
لكنه الليل يأبى ان يسامر من
في ظلمة الليل مكلوما ويعتصر
تناقل الحزن اخباري وما فتئت تنال مني هوى والعمر يعتذر
كشفت سري فزاد الهم في كبدي وزاد فيه لهيب الشوق يختمر
فكم سررت بلحن في الهوى جذل وكم سرحت بنهر العشق أستتر
وكم ضننت بان العمر راق به حنين ذاك الهوى فازدان يأتطر
وأمطرت في شذى روحي معالمه فيضا من العشق حتى بات يزدهر
النار ترصد مثوانا وبي وجع
وتحرق اليابس الباقي وتنتشر
تشابكت كل اغصاني على مضض
فما استكنت وقد أزرى بي العمر
يا أول الغيث كم اوليت من عمري حتى نزلت بباب العشق اعتمر
ورحت تحفر في الأعماق منطلقا تأوي إليه ودمع العشق ينهمر
تأتي بك الريح هيجا من معاقلها وما استقرت بما تأتي وتأتمر
تمشي الهوينا وتمحو كل ماتركت بقعر قلبي ولن تأسى لمن سهروا
تزهو بلحن هوى والقلب في وله تشكو جواه لمن في قلبه حجر
تنام عيناك والمحزون في ارق يشكوهواه وبوح العشق يستعر
اكنت تدري بان القلب ذو وله يشكو الغرام فما للعشق ينتظر
ما اوهن الوعد إذ يغدو ويتركني لعسر تلك الليالي وهي تنشطر
دمي إليها ودمعي فيه منسكب
يلوذ بالصمت أي البوح أأتزر
أشكو الليالي وما في القلب من وجع يشكو إليه حزين ضامه القدر
الصمت والليل والأحزان تأسرني لكبح ذاك الهوى شوقا وتنصهر
القلب يحمل الامي ويصهرها
في بودق النار كي لا يظهر الشرر
وتلك عيناي تشكو كل واقعة
مرت بعمري وفي أحداقها خدر
العشق أولُه روح وبوح هوى
وفي لظاه طري العود ينكسر
Aucune description de photo disponible.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق