أمنية تتجدد
قالوا انتهى العام وهذا عام جديد
وسؤال يتكرر في كل عيد
على كل المنابر
أسئلة وابتسامات تُوَزّع هنا وهناك
وتهاني وأماني
سالت لها كل المحابر.
ما أمنيتك للعام الجديد؟
أمنياتي لو تعلمون هي هي
منذ ألف عام و يزيد
ففي نهاية كل عام
ومنذ أعوام
ظلت أمنيتي قابعة في ركن مشيد
قبعت هناك تنظر جنية الأمنيات.
أو مصباح علاء الدين.
أمنية وحيدة لن أطلب غيرها.
أن يمنحني الزمن ساعة إضافية
فرصة أخيرة تفتح لي بها
دربا جديدا .
غير كل الدروب التي حفظتها وحفظتني
والتي بحثت عنك فيها حتى مللتها وملّتني
تمنيت وأتمنى
يوما إضافيا أتعلم فيه تعويذة سحرية
تأتي بك إلى عالمي
تخرجك من عالم الأحلام الأبدية.
فتتوضح ملامح وجهك لدي
ملامح ضبابية .
كخيال لاح من بعيد
تمنيت ملاقاتك يا سيدي ولو دقيقة
فالحلم يبقى حلما
والحقيقة حقيقة.
دقيقة واحدة
هل كثير علي ذلك أيها الزمن العنيد.
تمنيت وأتمنى أن أهزم الأحلام
وكل الأوهام
وأقتفي أثرك يوما بين الزحام
فيتعرف النبض عليك والأنفاس
و قصيدة حملتها معي دائما
خبأت فيها وجهك وصوتك
وطوق ياسمين ذبل مع الأيام
تمنيت..
أن لا ينتهي هذا العام كمن سبقه وتأتيني
محملا بهدايا خبأتها لي منذ ألف عام
وتسمعني أخيرا قصيدة حب قيلت في غير هذا الزمان
قصيدة تتوجنا في عالم الحب
ملِكَين على الدوام.
فوزية البوبكري..(الأم فوزية )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق