الأحد، 31 يناير 2021

" خيطُ الأَرَاكِ... " بقلم كمال_بنحمد

 " خيطُ الأَرَاكِ... "

تقاسمي معي شفاهي
لامسي ستائرها،
إعتني بثغركِ هناك،
و أصمدي أمام رذاذ أنفاسي،
لا ترتبكي بحياء أنثى،
و إمتصّي سحابة المطر
عانقي شقوق الفراغ هناك،
و تكاثري كحبّات زمرّد
و تشبّثي بالكلمات على لساني
و أجمعي معانيها
رتّبيها على شفاهك...
لم نلتقي و نحن معا
نفترق هناك،
لنلتقي أسفل الماء...
نعتلي سحابات الوصل الممتدّ
كذلك عشقنا،إمتزاج دماء...
و إن إلتقينا صدفة و نحن معا،
تجاوزي عبث القدر
و عُودي لوصلي،
إنّه ينتظر...
عُودي،
عبثًا بحياء...
فإنّي بحياءِ العبثِ أحيَا...
مُدِّي،
وتينَ القدر،
و أربطي شهواتِي
بخيطِ الأَرَاكِ
أراكِ نائيةً
تستجمعينَ حصاد المطر،
أراكِ لاجئةً
تُمزّقينَ بيوتًا، تندثر...
أراكِ، تائهةً
ترتكبينَ أخطاءً على شفاهي
لا تُغتفرْ...
أسمعُ خجلكِ
جَفْنًا ينتفضْ
و أنتفضْ...
أرتكبُ حماقاتًا، تُغتفرْ...
أفتكُّ خيطَ الأَرَاكِ
بصمتٍ كوخزِ الإبر
أنسجُ مهدَ جنينٍ يحتضر
أُنْعِشُ التفاصيل و لا أختصر
حتى أُنهيَ نسيج خيط الأَراكِ...
أَمهليني ساعة مزاجٍ
أُرتِّبُ القُبَلَ أسطرٍ...
كمال_بنحمد
Peut être une image de une personne ou plus et texte


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق