متى فجرك...يا أنفاسي
على عتبات الزمان
و جور الأيام
لم يكن القدر منصفا
لم يكن عادلا
حظي فيه
كم من ليال عجاف
أججت براكيني
و أسالت دموعي
كم من فجر طال بزوغه
ألهب أنفاسي
أوقد آهاتي
كم من عرفان
صار طيا
أخفقت له شراييني
كم من خذلان جاءني صفعا
لظى مهجتي
كم من قريب صار بعيدا
غير الزمان تقاسيمه
صفحة من أوراق عمري
سأكنسها تكنيسا
علي أنساها حقبة
ضجيجها يؤرقني
و أمسح عن ذاكرتي
غبار الأسى
و يثور حرفي صمتا
ليمسح غصة الثنايا
و يطفأ جمرة الجنان
و يغسل لهب الوجدان
فما عاد في القلب دماء
يبددها الطريق
ذابت مع الأنفاس لب
كان قابعا بين الأضلع
صار قلبي كفؤاد أم موسى فارغا
كتبتني شهقة للروح
و رجفة في القلب تخفق
أيا زمانا كفاك جورا
فقد طال ليلك
و ما عاد في النفس
صبحا و لا ركن أمل
نصطبر به على الخذلان
دعني ألوك
ليالي المطلقة
من عرش الزمان.
سعاد السبع من المغرب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق