الأحد، 31 يناير 2021

أنا و أنت وقت الغروب بقلم محمد كركوب

 أنا و أنت وقت الغروب

أنا و أنت وقت الغروب
أين تقوى نار العشاق
فلا هروب
و أنت تقابلينني
يالأسمرانية بنت الآخيار
بنت الكرم و الجود
أنت قمري الهادي
عند الغروب
أين تلتقي الشمس
مع البحر في الآفاق
ليبهى الوجود
و لتتناغم الروح
مع المعشوق الغالي
و ينسجم الوجدان
بالهمس و طيب الكلام
ليزهى الخاطر مع حلال
لتتزين سمائي
مع بنت الشجعان
ذات العيون
السود باهية الجفن
و الخدود الوردية
رائحتك كلها طيب
و عبق الورد الغافي
أحاسيسك ود وحنية
يا بنت الأسود
بنت الأصل
الحرة العربية
تجيدين كل فن
بحروف الأبجدية
ترسمين
كل أنواع اللوحات الفنية
تبدعين
بكل حرية أبدية
تهمسين
طيب الكلام
يا راقية
إلتقينا يومها
بجانب شاطئ الغرام
عند الغروب لنهمس
نغمات الحب
و أطيب الكلام
أعوضك بالود و الحنان
لما أنتظرت مدة من الزمان
جلسنا و كلنا بهاء و جمال
و نار الحب و الشوق الفتان
موقدة في القلوب يا بدر الزمان
تدفي القلب الحيران
و ثنايا الوجدان
أنت حبي و أنا حبك
الغالي على الدوام
أسمع همسك و أنفاسك
و حتى نبضك
يوسعني حظنك
كله دفئ و حنان
يا نغمة بالألحان
يا نجمة الباهية في السماء
أراك لأهتدي بك يا أطيب النساء
حين تبتسمين
و تهمسين
بكل رشاقة فنية
يرتعش الوجدان
تنتعش الروح
و الفؤاد
يتذفق الود و الحنين
من حبل الوتين
بالعيون العسلية
الرموش تحت الجبين
ما أروعك ما أبهاك
تزهي خاطري
تريحين بال
و حتى وجداني
معك يحلى السمر
تحت ضوء
القمر الهادي
يا سمر نرتشف القهوة
في الفنجان
ساهرين أهمس
لك بكل ود
سر الأحلام
بطيب الكلام
نحكي الذكريات
و كل الأفراح
في بلاد العجائب و الأرواح
كلنا ود شوق و حنية
تحت سقف السماء الفضية
و القمر العالي مؤنسنا
و النجوم الباهية
كالمصابيح تتلألأ
تصر الحبيب
بجمالها تشفي الغليل
كل حين
تحلى فيها السهرية
مع الأحبة الغاليين
إذا نظرة للحبيبة
تبحر في عيون
الحسناء
بنت الأصول
ترى جمال و نقاء الروح
تحس الشوق و الحنان
يا سلام على غزالي
ذات البؤبؤ
مزين الجفون
و الرموش
فوق العيون السود
مزينة خلق ربي
الذي هداني
تبهي الخدود الوردية
أنغمس بروح
و إحساسي
أتربع في عرش قلبها
أرتوي بالحنان و يا سلام
على بنت الشام الحرة الآبية
بأتم معنى الكلام
أنتعش
إروتوي بالأنغام السورية
يزهى فؤادي
و كأني في الأحلام
أستنشق العطر الغافي
الورد و الياسمين
يحي ثنايا وجداني
أنت عمري امل
و فرحتي على الدوام
أنت الكنز الغالي
الذي لا يوجد مثله
في هذا زمان
إلا عشقي الآبدي
الذي يبحث عنه
الفرسان أمثال
في البر البحر
و من وراء الجبال
في بلاد الروم
و الفرس
أهداني إياك الرحمن
رب الأكوان
الذي يجمعنا على الدوم
ربي يكثر من أمثالك
يا غالية يا أعز النساء
مزينة لشخصي
بالأخلاق
أرسلك رب العباد
لإنس
يا سيدة الحور
في الجنان تنتظرين
كل يوم حين الغروب
في الغالي عند شاطئ الحنان
أنت الغزال يا بسمة الزمان
أنت الأمل سوف أهديك
شقائق النعمان
و إكليل من البنفسجان
يا أغلى حب عرفته
في هذا الزمان
لا أنساك
سوف أذكرك
عند الرحمن
لتفوزين
بالدرجات العلى
في الجنان
يا بدر الزمان
و بالتمام
بقلم محمد كركوب
Peut être une image de 1 personne

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق