الأحد، 31 يناير 2021

أي عشقٍ هذا بقلم توفيق ركضان القنيطري

 أي عشقٍ هذا


كنتُ كالأطفال
أغدو وأروح ضاحكا
و للابتسامة
بين خلاني سفيرا
القلب خالٍ من الأسى
والروح بالطمأنينة هانئة
أنام ملء الجفن قريرا
لا أحمل هم الدنيا بأسرها
وأُسَرُّ إن واسيتُ حزينا
أو أعنتُ فقيرا
سمعتُ عن هوس العشاق
من سُمّارِ حينا
دُهشتُ
ولم أجد لجنونهم تفسيرا
إلى أن رمتني حوراءٌ
بسهام لحظها
فأطاشت ابتسامتها
العقل والتفكيرا
دعتني بطرف رمشها
لأقطف فواكه ثغرها
فهطلت على صحراء ظمأي
مطرا غزيرا
أصبحت كالعصفور الهائم
أحوم حول حماها لأظفر بنظرة
وأبيتُ من غيابها مقصوص الجناحين
في قفص اللوعة أسيرا
أتراني على حافة الجنون
إذ لا أرى سواها
أم أحالني دلالها
عاشقا متيما مسحورا
إن جادت فاتنتي بوصل
تلك سعادتي
وإن صدّت لعذر
مزق الصد حشاشتي
وفاض الدمع من مقلتيَّ غزيرا
أي عشق هذا الذي أعزها و أذلني
لأظل كالمحارب على أهبة الاستعداد
كلما أعلنتْ أنوثتها النفيرا
توفيق ركضان القنيطري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق