الأحد، 31 يناير 2021

كان الزّمان حلواً بقلم سميرة عيد

 كان الزّمان حلواً

......
منذ عينين...
كان الصّباح حبيبي
أساهرُ ليلَه الممتدّ في أروقة قلبي
وأشتهي أن يسير على عجل،
ففي سرّه المخبوء ينتظر صيفي
تلك العينان مابرحتا تمنحانني الضياء ،
وعلى موعد الابتسامة يُفتتحُ مهرجان الحياة.
لبستُ معطف الفجر ،
بعيدةً ..لحظات الشروق ،قريبةً حرائق الشوق.
ماذا لو تغيّر مذاق الكلمات ؟!
ماذا لو لم يطاوعني الصّبر؟!
انتظاري ينهش لحظاتي،
ألملم لهاثي عن خدود الورد
أيا وجهه العذب كم قرأتُه..
وكم جلب الصباحات بملامحه
كان الزّمان حلواً يستنشق همسي ،
ويطلق جذوة العشق في نبضي
أغادر الوجود ،وأسراب الحنين تطوّق ذاتي،
أغازلني ، أضاحكني، وأملأ الحلم بأوراق لحني
أعانق شوقه الخجول بملامحي
أهديه صوتي وبعض انهماري
ألتفّ حولي حيث مواسم الخصب تروي ظمئي ،
أحمل ضفافي وفي نهره العذب أرتمي ،
تضجُّ بيَ الألوان كالغسق أجمع فردوسه في قلبي
أبوح بعزيز أسراري وأغفر للأيام...
شذا اللحظات يسكِرُ الشروق،
فتشتعل غيرة الورد،
وصوته يجوب روحي ،
معلناً تزاحم الصيف
على مقعد القلب
............بقلمي ...سميرة عيد
Peut être une image de enfant et chaussures


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق