ورحيل يشقّ الفؤاد كرحيل الطّير
في وقت تجفّ الأمنيات وتخور
كوعد بائد أجوف متيبس منكوس
ورحيل يشق القلب كما رمح مبتور
يقطع اوصال الحشا كما ريح متمردة
كأغصان هجرتها لمسات ندية محبة
في وقت تشتت بين صيف وشتاء
وتغرب الرّوح تعاتبك حينا ثم تنوح
وهل تواسي ريحها المعطوبة بالنفخ
أم تصارع قلبا تنخره أوجاع الهوى
فلا تكتوي بملح ولا يبرئها ثلج
ولا برادة من حديد أو جفن ماء
فمرحى يا رحيل مرحى وخذ معك
صوت الصدّ صوت مكفّن بالوعود
وسأعود كما أنا كما الطير الهارب
لأنّي أدمنت الغياب فيك والحضور
ماجدة رجب

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق