الاثنين، 19 أكتوبر 2020

***( أنـــــــــــا )*** بقلم الشاعر أحمد خليف الحسين

 ***( أنـــــــــــا )***

*********
أنـا شحـنة الــروح قـبل الغياب
كـحـنـطة أرضي و مـوج الثـناء
أنــا زهــر لـيـمـون يـأتي بشـيراً
وثـلــج الـلــهـيـب قـبـيـل اللقاء
أنـا سندس الأزض فوق اللحود
فــيـتـلـو بـــآيــة فـــتـحٍ صـفـاء
أنا السور يحمي بيوت الحيارى
و تـــاج الــشـآم بـخــيـر نــــقــاء
أنــا من فلسطين سوري ومدني
دمـشق ويـافــا الـربـــاط انـتماء
أنــا مـثل تـلـمـيذ عـلـمٍ بأســمى
طــوابير مــجـدٍ كحشد الـسـنـاء
أنــا كم وهبتُ بـعـمـري حــروف
الـزمــان الأنــاشـيد فـيـها ضـياء
أنــا أنــت أنــت كـكــلِّ وكــــلّي
بــــيادق فــي ساحــهــا بالشقاء
أنــا كــنت فلسفة الـعـمـر هــذي
رسـائلَ غـفران تـحـدو الرجـــاء
أنــا بـالــبـلاغـــة مـلّاح حــرفٍ
فأشدو على غصن زيتون حــاء
أنــا الــبــاء أكمل سير الحــياة
عــلى درب قـيس بليل الوفــاء
أنــا من بـــوادي الـغفار رضعتُ
حــليب الــنهـود فــكان غـــذاء
أنــا أصـفـهـان ولــدتُ كـشـعـرٍ
وعــزفه صوفيُّ يـجـري كـمــاء
أنــا من أكـون وهـل لـحـديثي
سلاسل منطق ســحـر الـدهـاء
أنــا لست ذاك العظيم سـأمشي
و أحمل نـعـشي عـلــيـه طــلاء
أنــا لا سأبـقَى ابن أنـثي، ولـيـد
التسامح يــمـلأ قـلـبـي الحياء
أنــا حـلـب الخير عهد النضال
كـتاب الـخلود بـوجه الــبـــلاء
أنـا مهد تاريخ ذهْب الحضاره
وقـلـعة مــجـدٍ لــباب الـسـماء
أنــا لــي بـشار إمــــام الصمود
فـكـان أساطير حـرف الـهـجاء
أنــا كلّ مــدن الخلافةِ فـيـهـا
أُرَمِّــمُ نــقـشـاً لـِـقَـصِّ عــــلاء
أنـــا لـن أمــوت كــآرام كـنـعـا
نَ أبقي وريث عروش الـبـهـاء

*************
بقلمي: أحمد خليف الحسين
حلب ــ 2020/10/11

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق