.... وطني ....
يا أنت يا وطني العزيز المنتظر
يا أنت يا وطني الشهيد المنتصر
خبأت عمرك في مدارات القدر
وهممت أختطف معانيك الجليلة
وأرش عطرك في مسامات الوتر
ها قد نويت الهجر إلى أرض بعيدة
إني عزمت على مغادرة البلاد
وقررت الفرار إلى مدن سعيدة
ورسمت وجهك المختال
في ذاكرتي..عقدا فريدا
دونته لحنا تغنى هائما
بليالينا التليده !
إني حفظتك ساعة في معصمي
كلما دقت عقارب عمرها
هلعا ، من مطاردة الزمن
حلقت هيفاء جذلى هاربه
من تقاسيم المخاوف والمحن..
حلقت حيرى تداري عشقها
وتراود الأيام عن وجع الوطن!
إني رحلت إلى هناك
حيث الزعامة والكرامة والأمل
وأخذت كل مدارك ملء المقل
وأخذت كل عطورك دون وجل
ورسمتك قامة غراء شامخة ..
في مسارح الوعد المرجى
بين طيات الكلام المرتجل...!
يا أنت يا وطن العراة ..
يا أنت يا وطن الحفاة ..
يا أنت يا وطن الثكالى ..
واليتامى والجياع...
إني رسمتك غيمة حبلى
على وجه الشوارع..هائمه
تقتفي سر النوارس حائمه
فوق أمواج الضياع ..
هل من مجيب يا ترى
يشفي المواني ..
ويعيد للبحر الشواطئ والقلاع..!
خديجة ماجد / تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق