رن جرس قلبي
...
مازلت كالصغيرة
كلما تذكرت ذوبان
قطعة الحلوى في فم أمي.
أهب كالفرخة المشروخة
بالغلط
ألتقط فتات ذكريات
تتدفق كالصريم فوق ظلمتي
سرير الشوق
قض مضجعي
وصرت عارية بلا مذاهب..
لم أكن أعلم ان الغراب
يختطف اللآلئ في قعر الفجر
ويسرق صيحة الآذان
من أباريق الفرحة
في دهماء الليل
كلما نظرت في مرآتي المجاورة اشتياقي
أرى وجهي يشبهك.
فأتأثر
وأنا اتحسسه برفق
حتى لا يتكسر الزجاج
وأخدش غيابك المعجون بالمفاجئات .
مستحوذا زهور تفكيري
وابتسامات الربيع
ينتفض جرس قلبي
اشرب لترات من أقداح الوجع.
وأسكب انهار الحنين
مازالت أمي تطرح كل ثانية
مساحات شاسعة من تراب اللهفة
فوق شواهد المقابر
لقبيلة من الملثمين.
طريحة رتابة تمسك ذيول الأنين
بقلمي فوزية أحمد الفيلالي
حتى في خلوتي أكتب رسائل شوق
الاسكندرية الهادئة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق