على شفاه الجموع
تنتحر سنابل أنثاها
يردّدون سرّا وجهرا
خفية وعلنا
ألم تحرق فينوس سفن صبوتها؟
ألم تعتل برج الفراق؟
ألم تغلق حقائب الأمنيات؟
مدنها تابوت لأحلام بلا أشرعة
من هزّ
عرشها اليوم؟
من ٱختطفها من قصرها المشيد؟
من أسكنها نيسان العشق؟
لمن أشرعت نوافذ القلب؟
لمن فكّت ضفائر الفرح؟
من يسكن قصائدها؟
من يعتلي حروفها وقوافيها؟
قلوب العاشقين من نور
قبس لا تنطفئ جذوته
وذاكرة الجموع قصيرة
كما الرّمل تذروها الرّياح
بالأمس
جلست على طاولة الرّحيل
ترشّفت ضوء آخر قمر
وضعت قلبي على درج إلى حين
من جفن الصّبر
ٱحتسيت أقداح المدام
من ثغر الفجر
ٱعتصرت قطرات النّدى
أطفئ ظمأ الزّمن الحاضر والآتي
بملعقة من رضاب السحاب
حرّكت عتمة غيابه
اسمع صداه
يسجرني حبّه كإعصار
ليس للقلب مدارات تتّسع
لعذاباتي التّائهة... المعتّقة
لعذاباتي الحاضرة.. المؤجلة
والآتية.....
انا ٱمراة.......
من نكهة الأمس
العائدة من ألف عام
ٱعتنقت الحبّ دينا
زليخيّة العشق
أشرعت اشرعتي لأنغام السماء
لكلمات عيسى والنّبيّ
للضّوء.. للقمر...
للنّخل... للسّنابل الخضر...
لحمرة الجلنار....
وحبيبي ٱسمه في لوح محفوظ
حروفه تمائم
يجهلها الملأ والمنجّمون
عن نصّ بعنوان :
' في لوح محفوظ"
بقلمي : منية نعيمة جلال

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق