الجمعة، 30 أكتوبر 2020

.جاء الشتاء،،،،، بقلم عبير جلال

 .جاء الشتاء،،،،،

وأتت معه رسائله،تلك غيوم في السماء،،وظلام دامس يعم الأجواء،،
ليل عليل،،وأهات تجوب بين الضلوع
وحدة قاسية،،وصمت قاتل لكل الأمال،،
برودة تقشعر لها أنفاسي
وذكريات تشق جدران الصمت
وتعتلي نعاس أجفاني
تتساقط قطرات الأمطار،،على حافة
نافذتي تحدث صوت خافت على الزجاج،،وكانها دقات قلب حبيب فؤادي،،
أنظر للسماءأغوص بين حنايا السحاب،،
فإذا بي أرى وجه كالقمر ضياءه وهاج،،
إنها رسائل الشتاء،،،،
وقد عادت بكل قوة
لتشق الصدر لتنزف الجراح
حاولت كثيرا النسيان،،
حاولت أن أتناسى مافعله بي الزمان
كنت أظنها ذكرى،،،
لن تعود مهما جرت الأيام
كان الهروب إختياري
من قصة لم تكتب لها النجاة
كان أول حب يطرق ابواب قلبي
ويسكن روحي المشتاقة للحنان
كانت له نظرات تذيب فؤادي
حديثه ساحر يخلب الألباب
نال إعجابي فقد كان جذاب
فقد كان كوهج الفنار
في ليالي الظلام
حديثه شيق ورقة نظراته
صوته وكأنه لحن كمان
لافت للأنظار ساحر للعيان،،
لا أدري كيف وقعت في الغرام
تواعدنا على اللقاء،،،
برغم ظروف حياتنا التي تقف عائق
أمام قصة حبنا ،،
توالت لحظات لقائنا
وإرتبطت قلوبنا
كإرتباط النجوم بالسماء
كانت قصة حب فاقت الخيال
همسات لا يسمعها إلا قلوبنا
ونظرات تطرب أرواحنا
وحديث صامت لايخطر
على بال أنس ولا جان،
ومرت الأيام تتبعها سنوات
وأنا كما أنا غارقة في بحر الغرام
أخطو خطوات حياتي
وكأني أخطوها في الفراغ
أين أنت من تلك الخطوات
ياحبيبتي أعذريني،،،
لا أملك القرار،
فحياتي ليست ملكي
بل ملك شركاء حياتي
وأنا ،،،،،من اكون بالنسبة لك
أنت،،، حبيبتي ومهجة حياتي
أنت،،، منصفتي وراحتى من أهاتي
أنت ،،،السكينة والأمان
أنت،،، الحب الدافء الساكن فؤادي
أنت ،، حبيبتي ومحور حياتي
أنت،، قصة حبي التي
لن تنتهي مهما مر بي الزمان
وقفت صامتة،،
والوجوم يملأ نظراتي
هل ضللت طريقي
أم غرقت في بحر عواطفه
كيف بإسم الحب
إستباح ليالي عمري
أحببته بكل حواسي
أحببته بإخلاصي ووفائي
أكنت بلهاء،،،
ولم أحسن الإختيار
ولكن هل للقلب إختيار
حين وقع في بحر الغرام
حاولت أن أستمر،،برغم كل المخاطر
بادلته حبي وعشقي وحناني
لم أبخل عليه بإحساسي
كنت دائما ملجاءه
وفراره من كثير من الهموم والألآم
كنت ألملم أشلاء روحه
المنهارة عند كل مواجه
مع شركاء حياة
كنت أنا مرفأ الأمان
وحضن ينسى فيه
كل ذكرياته الأليمة مع الحياة،،
زادت الخلافات وأصبحت
الحيرة محور حياته
تغير بعض الشئ في تعاملاته
كان كثير الغياب،
وساد الصمت معظم
أوقات حياتي،،
شعرت بإنهيار قصة حبي
كنت أرى نفسي
أشلاء مقطعة متناثرة في أحلامي
كنت أرى أمواج تلاطمني
تكسرني على حافة الصخور
إنها أحلام مزعجة
كوابيس إعتلت منامي
سألته متى تأتي،،،
متى تعود ،،لتعود السكينة لأحلامي
إني في شدة إحتياجي لك
ولكنه أعتذر بأعذار واهية
عرفت أني لم أعد محور حياته
هنا،،،إتخذت قراري بالإنفصال
إنها قصة حب عقيمة
لم تنجب أحلام سعيدة
لملمت أشلائي وذكرياتي الجميلة
وقررت أنسحب من أجمل
قصة حب في حياتي
إنسحبت بهدوء
وهربت بلاوعي
أتخبط في جدران أحزاني
أرتميت في أحضان الحياة
وأصبح البكاء رفيق أيامي
وحسرات تملكتني وسكنت وجداني
أصبحت حياتي،،ضياع في ضياع
إختفت السعادة من حياتي،،
وكست الكآبة ليالي عمري
إختفيت من حياة حبيبي
وتناسيت ملامح وجه الساكن أجفاني،،،
مرت الأيام تليها السنين
وكنت على أمل أن يبحث عني
وتعود السعادة معه
وتعود الحياة مرة أخرى لوجداني
إنها كذبة عشتها ،،بكل تفاصيلها
كنت أعيش كذية
من أكبر أكاذيب حياتي
فقد إختفى و ذاب في معترك الحياة
ونسي من كانت له
كالماء والهواء في حياته
أكانت حياتي معه
قضاء أوقات جميلة
وكلمات هادئة معسولة
تخلب فؤادي وتغرقه عشق
ورغبات مكبوته يفك قيدها
في أحضاني،،
أم كذبا ورياءا
كانت لحظات كلها خداع
أدركت بعد فترة،،أن حياتي معه
كانت هشة و عمري ضاع هباء
أغلقت كتاب ذكرياتي
وعشت حياتي تحاول النسيان
غصت في بئر الإنشغال
وإحتلت على أحزاني
وحاولت أن أبني حياتي
وحزفت كل ما آلمني
من كتاب ذكرياتي
لبست قناع السعادة
وتعالت ضحكاتي
ظهرت وكأني ملكة زماني
وكتبت في كتاب حياتي
كم أنا محظوظة وفرحة بذاتي
تمر الايام ويبوح قلبي
بين ضلوعي بأوجاعه
وشوقه لحبيبه الغائب
ويترامى لعيوني
كل شتاء شريط ذكرياتي
مع تساقط قطرات الأمطار
تعود بكل قوة ذكرياتي
تجتاحني وتزلزل كياني
إنها رسائل الشتاء
تبوح بكل بأسرار
عشقي وحب حياتي
بقلم عبير جلال
مصر،،الإسكندرية
٣٠/١٠/٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق