لؤلؤة حبك
لؤلؤة حبك انا
في بحور صدفاتك اسبح
و في أعماق روحك أسكن
من فيض وجدانك أرتوي
و من بريق الوجد في عينيك ألمع
ها انا ذا أحتمي في صدفتي
أرتقبك في صمتي
أرى شمس الدجى في ماقيك
تنير عتمتي الساكنة في أحداقي
و ألمح في نبضات قلبك
ذاك الشعاع اللامع مثل شعاعي
يحمل طيفك لي
ملء أشواقك
يدفئ شتائي
و يبعث في أوردتي
صحوة الأشعار
و ترانيم الألحان
و يرسل لي تراتيل العشّاق
و ما ترويه تلك الأشجان
في عتمات الليالي
و تأتيني حروفك سابحة
عبر الأمواج
فتعبر بي بحارا و محيطات
يالهاته المشاعر !
فيض حبك قد أنار وجودي
و أخذني إلى أبعد مكان
لؤلؤتك انا
ما عادت صَدَفتي تُؤويني
فما همّني ان كان قلبك
هو الذي يحتويني
استقَيْتُ وَجدكَ في غمرة سكوني
تركتُ بحري و اللآلئ سابحات
و ارتأَيتُ بحرك لأخلد فيه
غير ابهة ان كان رحيلي
عن دفء موجي سيقتلني
يكفيني وجودك
فهو الذي يحييني
لؤلؤة لامعة انا
كالدمع في عيون المشتاق
و كالدر يلمع داخل الأحداق
فأشرق كَنُور يسطع في عينيك
و كم تشتاقني ناظريْكَ
انظر اليّ هناك ...
أترى لمعاني ذاك
انه يشع من فوق أمواجي
يترامى على شطآني
يتداخل مع بريق عشقك لي
و تلتقي الأرواح في الآفاق
لتعمر قلوبا ما فتئت تنبض بالأشواق
فاحمل معي صَدَفتي
و ارحل بي إلى عوالم العشّاق
فلا مكان لي هنا بين الأصداف
فلقد كتبتُ على شطآن أقداري
بأنني قد أمسيتُ في حبّكَ كدرّة
و كفاني بعشقك أحيى
كلؤلؤة تبعث فيك حب الحياة.
إيمان داود- تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق