الجمعة، 1 يناير 2021

على اعتاب الستين بقلم الأديب حميد شغيدل الشمري

 على اعتاب الستين

....
وَجَعٌ يُغازلني حُزناً ويُشْجيني
ما بَينَ شَيبي وآلامي وَستيني
يَمضي بِنا العُمرُ والأيامُ تأكلُنا
كالمَوجِ يَأكلُ في جُرفي فيَنهيني
أبكي على زَمنٍ كانَت مناقبهُ
ريحاُ تكسِرُ أفناناَ بتشرينِ
فأَضْرُبُ الراحَ في راحي وأحْمرُها
ضَرباً بضَربٍ عَسى يوماً لتَسليني
مُذْ كُنتُ طِفلاً بيَ الأوجاعُ مُوغلَة
حَتى كَبرتُ فَصارَ الدّاءُ يَكويني
ستونُ مَرّتْ وداري لَمْ تَزلْ خَرِباَ
والقلبُ مُنهمكٌ في الصَبرِ يْلهيني
أدعو إلهي وقَد جَفّت مناهلُنا
هل يَستجيبُ إلهي في تآمينيي
إنا ظَلَمنا شَرِبنا الظُلمَ في دُننٍ
يا ويحَ نفسي إذا مالفّها حَيني
تلكَ الرُبوعُ بَكتْ تَشكو لِخالِقها
من فاسِدٍ شَرهٍ في ثَوبهِ الدينِ
حميد شغيدل الشمري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق