.. طَيفُكِ بدَمعي سابِح بقلم الشاعر اسيد حضير

 .. طَيفُكِ بدَمعي سابِح

.
أَما عَلِمْتِ أَنَّ الحُبَّ فاضِح
مَهما كَتَمناهُ باحَتْ بهِ الجوارِح
.
فالعَينُ تَفيضُ كُلَّما ذُكِرَ الحبيب
فَمَنْ غير الحبيب بالغَرامِ تُطارِح
.
والقلب أضحى بين الضّلوع غَريب أدماهُ سَهم الفِراق فالإشتياق جارح
.
والعَقلُ سُلِبَ مِن رأسِ اللبيب
فَهامَ على وجههِ بالبَراري سارِح
.
للهِ دَرُّ الحُبَّ كَمْ هو عَجيب
إذا إستَباحَ القلب فَلَنْ يُبارٍح
.
وإنْ دَعاهُ غير الحبيب لايَستَجيب
كأَنَّهُ أَصَمَّاً وأَبكَمَاً وَوَجههُ كالِح
.
للهِ دَرّهُ كالنَّمل لهُ دَبيب
تَحُسُّ بدَبيبِهِ يَسري بكل المَطارِح
.
يَستَولي على العُقول بشكلٍ رَهيب
ولَهُ بين الضّلوع أَجمَل المَسارِح
.
يَصدَحُ بين الضّلوع كأَنَّهُ العَندَليب
ويُرَدِّدُ القلب تَغريدهُ بِنَبضٍ صادِح
.
فيا شاعِرتي لَيتني ألتَقيكِ بالقريب
فقد أعطَبَ الإشتياق كُلّ صالِح
.
أَما عَلِمْتِ أَنَّ لفِراقكِ لَهيب
وَقودَهُ الآهات وطَيفكِ بدَمعي سابِح
.
فَالفِراقُ يا شاعِرَتي وَقْعهُ مُريب
يَتَرَنَّحُ بهمومِهِ ذي العَقل الرَّاجِح
.
هكذا يَفعلُ الحُبّ حين يُصيب
القلوب يَمسُّ العُقول كالجِّنّ الطَّالِح
.
فَمَنْ لي بالدُّنيا غيركِ حبيب
إنْ هَفَوتُ، يَبُشُّ بِوَجهي ويُسامِح
........................................... بقلمي/ اسيد حضير.. الأربعاء25 تشرين الثاني 2020 الساعة 11:10مساءً