يَا رَكْبَ عُمْرِي
--------------
في ليلةٍ ظَلْمَاءَ لا تَعتَدِلُ
هَامتْ بِيَ الدُّنْيَا ولا أحْتَمِلُ
يَا رَكْبَ عُمْرِي لِمَ أنْتَ تَعْجَلُ
فذَا الْحَبِيبُ عَنْ لِقائِي غَافِلُ
قَدْ سَألُونِي والسؤال ثَمِلُ
فَمَنْ هُوَ شِهَابُكَ الْمُدَلَّلُ ؟
فاَرْتَعَدَتْ قَوَافِي أشْعَارِي
واَنْتَابَنِي حِسٌّ غَرِيبٌ هَبَلُ
يا أمّ عيسى ذا هَوايَ مَارِدٌ
لَقَدْ جَنَى لَهُمْ حَيَائِي الْجَدَلُ
أخْبَرْتُهُمْ بِأنَّ شوْقِي قاتِلُ
مَا صَدَّقُوا بَوْحِي و ما تَقَبَّلُوا
يَا قَمَرِي خَبِّرْهُمُ عَنْ سَهَري
معَ نُجُومِ اللّيْلِ هَا قدْ غَفلُوا
دَوَّتْ مَلامِحُ الهَوَى فِي جَسَدِي
و راحَ مِنِّي الصَّبْرُ و التَّفاؤِلُ
أ يا زَمَانَ النّائِبَاتِ لا تَعُدْ
فَأنْتَ تَغْزُو الرُّوحَ ثُمَّ تَرْحَلُ
يا قَمَرِي رِفْقًا بِحَالِي الْهائمةْ
قَدْ صِرْتَ طيْفٌا يخْتَفِي و يَأْفلُ
أنا أمِيرُ الضّادِ يا عُذّالي
و فِي دُرُوبِ الشِّعْرِ لا تُجَادِلُوا
يا لائِمِي فِي الْحُبِّ لِمَ تَلُمِ
لَقَدْ سَبَانِي عِشْقُهَا و الْغَزَلُ
الشاعر عبد الرّزّاق شاكر
------------------------

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق