قولي.. يا حبيبتي
وجّهي نحوي الاتهامات..
قولي تركتني للجرح
حتى تغلغل في المسامات..
قولي... لا بأس إذا قلت
فأنت لا تصلحي للخيبـات..
أو مُدي يديك أقبلها
إن كانت ترضيك القبلات..
أعلم أنني أخطات..
رحلت عنك بلا عذر
لكني أعترف بصدق
لم تلهيني عنك المسافات..
تلك العينان يا سيدتي
بحر من الخلجان
و اللؤلؤ والمرجان
شفتــاك حبات الرمان
فمال شراعي على الوجنات..
شعرك ليلي الأدهم
يأسر روحي ويكسرها
وصوتي بلا بوح أبكم
غيّر من وجهي القسمات..
قولي.. يا حبيبتي ..
هل ما زلت تحبينني ؟
أم أن الطفل الذي كان يكبر
قــد مـات ؟
أقسم أني ما زلت طفلا
أحن إلى حضنك المرمر
فأعيدي إلي ربيع العمر
قلبي يحنّ للذكريات..
مازلت أنت ..كما أنت
دافئة ، ناعمة، رائعة الحسن
والخلجات..
أرجوك أن تغفري ذنبي
لم ينج محب من الزلات..
أتيتك بعد خريف العمر
كالشجر منزوع الورقات..
أتيتك بعد صلاة الفجر
لعلي أفوز بالدعوات..
أتيتك من زنزانة سجني
سجلت جميع الشهادات..
لكنك مذنبة أيضا ..
تطلين كشمس الصباحات
من شرفة بيتك تختلسين
من كل حبيب نظــرات..
قد كنت أكثرهم جنونـا
أغار عليك من الشرفات..
لكن قلبي يحدثني
فلا اسمع غير هتافـات..
مازلت كالطفل الجسور
ذقت من الحب الويلات..
أمشي بطريق مكسور
لا توجد فيه علامــات ...!!
ليلى السليطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق