الأحد، 29 نوفمبر 2020

من قصة ... تمنيتك قدري .. بقلم : أسماء عبد الفتاح ....

 من قصة ... تمنيتك قدري ..

بقلم : أسماء عبد الفتاح ....

إنتفضت شراينها وأوردتها .... توسلها القلب أن تنطق قبل فوات الأوان ..... هددتها روحها ... ستغادر جسدها إن لم ينطق لسانها ...
تسارعت نبضات قلبها .. إرتعشت شفتاها ..
تصارع اللسان ما بين الماضي والحاضر يعلو ويهبط مع كل خطوة يخطوها عمر نحو الباب ... لينتصر الحاضر على الماضي وتهمس الشفاه :
_ عمر ...
توقفت قدماه وكأنها قد نست كيف تخطو خطوتها التالية ..
_ عمر ...
إلتفت إليها بوجه يكسوه الذهول ودموع تتراقص تتلألأ تدق الطبول ... إحتضنها بعيناه ..
_ عمر .. لا تتركني وحيدة.. أنت من أعدت لي الحياة ولدت على يديك من جديد ...علَّمْتني الكلام ... أول ما نطق لساني نطق اسمك .. تعلمت على يديك كيف اخط أول حروف الأمل وإرتسمت ألوان السعادة على روحي بريشتك وأعاد صدقك ملامحي الضائعة وداويت مشاعري بإخلاصك شعرت بالأمان بين زراعيك ..لم يدق قلبي إلا لك ولم تتمنى روحي سواك ..دعني أرحل لداخلك أغمض عيناي وأذوب فيك لأجتذ كل أياد الفقد والحرمان والألم وارتشف نسائم الحياة ..
" مع كل حرف يعانق أذنيه ، يقترب منها وتردد شفتاه ":
_لأول مرة ألامس جمال اسمي عندما نطقه لسانك ولامست شفتيك حروفه ...
عندما رأيتُكِ أول مرة توغلت عيناي في ساحات وجهك لتمسك ببسمتك التي تحمل في ثناياها براءة ونقاء الطفولة .. كلما دعاك خيالي وجدك باسمة .
معك تعلمت عشق الروح قبل الجسد .

.....

كريح عاصف زلزل حبها كياني ..وكالبرق الخاطف خطفتها بين أحضاني فاختفى جسدها النحيل بين أضلعي .. إلتقى قلبينا وإمتزجت أرواحنا..
....
..
.
إرتوت الروح ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق