🌷 مهلا ..
كنتَ قد وعدتَ بوصل
و لم تَفِ ..
ألم تقرأ سطور الصمت
في قلقي ؟
ألم تكن ذات شوق
تسافر في دمي ؟
ألم تكن يوما
متعبدا ..
تطوف بعينيّ ؟؟
و إنك سندباد العشق
رحالة .. متحلّج
مولع بالحجّ إليّ ..
مهلا ..
ما زلت أذكر قصائد العشق
تلك التي وشمتَها
بطرف البنان
على ..
خرائط مُدُني ..
أمازلتَ تذكر ؟
مازلتُ أذكر أنا ..
ما زلت ..
لا أذكر إلاّك إسما
أردده سرّا مقدسا
بمحراب شفتي
مهلا ..
يا هذا الصامت ..
أصمتك
زهد فيك أم فيّ ..
مشتت فيك بصري
على ضفاف مدن تسكنها
و ساعةٍ منهكةٍ
مثبّتةٍ .. على جدار
نُصْبَ عينيّ
مهلا ..
يدق النواس
معلنا نفاذ صبري ..
و موعد رجوعك إلي
فانتظرت ..
لكنك أخلفت و لم تفِ ..
في أرجاء رأسي المصدوع ..
أسمع صدى غيابك
يلوكه زمنُ الانتظار
أسمع رجع الصدى
يتذمّر ..
يتأوه
يخترق جدران الصبر
و ينفذ إليّ ..
أصطلي أنا ..
و تصطلي اللحظات
جحيم غربتي ..
منذ وعدت بوصل ..
و لم تفِ ..
مهلا ..
بقلمي ..
مفيدة بن علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق