"....
بدأ العد التنازلي.. سأمتطي الباخرة تيتانيك.. ستصطدم بالجبال.. ستغرق..
وتنتهي الرحلة.. أظنه من الصعب النجاة.. ان لم أركب قارب النجاة.. أو إن لم
أسبح طويلا.. انا لا أملك قوة للتجديف.. ولم يعد قلبي يتحمل المياه
الباردة.. فأنا قد افترشت القدر.. وتدثرت بالقدر.. ورضيت بالقدر..."
هذه كلمات.. أسرّت بها سيلازلا.. إلى قيصر عظيم الروم.. قبل أن تحرق كتب
الأحلام.. على مشارف مدينة تقع على سفح جبل الربيع.. قريبا جدا من بحر
ميت....لتتواصل خربشات قلم يعتنق كاريكاتور الحروف.. مادة لن تستوعبها عقول
الكتاب و الشعراء... وهم يقرؤون قصيدة اليمامة والشعر الأبيض... قصيدة
سيكتبها فارس غريب.. بعد أن تغرق تيتانيك إلى الأبد في نقطة.. لن يكشفها
القدر.. سمّاها السابقون.. هذيان...
بقلمي لمياء السبلاوي
26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق