من مذكرات
امرأة هاربة من الواقع
في عرف الحب كرامتي وكبريائي أولا....
أنا وبعدي الطوفان
إن الذي لاتكون من أهم
أهمياته لا بل في مقدمة أولوياته
لايستحق أن تبقى في حياته
ولو لثواني
أنا ليلكية الحب
حبي ليلكي مفعم بالعبق
مفعم بالكبرياء
يتبرعم أنوثة على شرفات الخيال
وأنتظرك ياحبيبي
وأتدلى من شرفتي شوقا
علك تنتابني كحالة حب فجائية
تأتي بلا مقدمات
تأتي بمحض الصدفة
فأضمك إلى صدري
وأغيب عن الوعي
أغيب عن العالم المؤلم
تذكر كم أنصت لبوحك
وفي قلبي ألف غصة اكتمها
لكي لا أزيد رقعة ألمك
تذكر كم حولت دموعي إلى قصائد تؤنس احساسك في غربتك وترسم البسمة على ثغرك لعلك تسعد بالحياة المترفة والتي تعيشها ببؤس
بينما كنت أنا اغوص بمستنقع
من التعاسة إلى أذني
وأستخدم أغرب سيمياء في العالم فأحول
قهري إلى حب
وحزني إلى ضحكات
ودموعي إلى قصائد
يذوب قلبك لسماعها
وأنا أذوب بنفس الوقت حسرة
وشوقا وقهرا
كنت أمارس السحر
لكي أقلب السيء والأسوأ
إلى تفاؤل وشمس مشرقة
وسط غيم مطير
حتى السحر كان باديا على
ملامحي الحزينة
التي أدمنت اخفاءها خلف الكتمان والكبت القاتل
كنت أذوب بالتدريج
كالشمعة لكي ترى النور
وسط عتمتك الداخلية
وأنت ...ماذا قدمت لي؟؟
مزيدا من الاهمال
مزيدا من المعاناة
مزيدا من الرجاء المخذول والخيبات
ومزيدا من اللعنات لحظي العاثر
الآن أريدك أن ترى وجهي الخائن ...الذي يخونك مع كرامتي
والتي يعلو صوتها فتنتصر
على صمتي وضعفي وقهري
وكتماني وتظاهري بأني بأفضل حال وانا لست كذلك
على الأقل سأخون صبري الطويل مع الكتابة والافصاح
عن حقيقة شعوري تجاهك
وهي أني مازلت أحبك
رغم كل شيء
نسرين سعود

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق