بكاء مـن أعمـاقِ القصيدة .......
قـالـت ْحصوني ع الغـزاةِ منيعـةُ
لا تعتـقـدْ يـومـاً تكـونُ محـاصرةْ
وقضـية ُالعشقِ الجمـيلِ هجـرتُها
هي اِكتفتْ ، رغـم َالرياحِ العابـرةْ
فأجـبـتُـها وأنـا أُقــدسُ نهـجِـهـَا
يا ليـتـكِ ما كـنـتِ يومـاً شـاعـرةْ
تلـقـيـنَ حـرفـكِ بالفــؤادِ كـأنـّهُ
طُعـماً تراقبـهُ الوحـوشُ الكـاسرةْ
والـوردُ سافـرَ في جمالكِ عِطـرهُ
متـنعمـا ًلا تكسـريـنَ بخـاطــرهْ
فأقـول ُفـي ردّي إلـيـكِ مشاكساً
اللـّـه ُأعـلـمُ لا تكـونـي مكـابـرةْ
إن شئتَ أقتـحـم ُالحصـونِ فعلتُهـا
لكـنَّ عـمـري والسنيـن محـاصرةْ
وإذا خيـالي سرى وطـافَ بحصنِكِ
فالقلـبُ لا يقـوى يخـوضُ منـاورةْ
إنّي وضعتكِ وسط فيضِ مشاعـري
فوجـدتُ وجهـي لا تسرُّ مَنـاظِـرهْ
وعلمـتُ أن الدهـرَ أرهـقَ رحلتـي
وبقـيـّتُ الأعمـالِ ،تطـلـبُ آخــرهْ
كـم كـانَ ودّي أن أكــونَ بحصنـِكِ
لأخوضَ في بحـرِ الغـرامِ مغـامرةْ
وإذا فــؤادي قـدْ تحــركَ نبـضـهُ
ليفيضَ في قلـبِ الحبيـبِ مشاعرهْ
رغـمَ اعـتـزال الـودِّ طـاغٍ سحـركِ
وإلـيـكِ يهـفـو مَـنْ رآكِ مهـاجـرةْ
فيكِ الوفـاءُ يثيـرُ مَنْ طلبَ الهـوى
ليمـدَّ نحـوكِ ما استطـاعَ معابـرهْ
يا جـنـّةُ الـدُّنـيـا وزهـو ربـيـعـها
فـاضَ جَمالُـكِ ع النخـيـلِ فأثمـرهْ
إن كنـتُ في سردي إليـكِ مجاهراً
عــذراً فـديتـكِ لا تـردّي ساخـرةْ
بقلم/محمد جاسم الرشيد
٢٠٢٠/١٠/٧

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق