الجمعة، 9 أكتوبر 2020

رسائل الوجع بقلم وليد عبد الحميد العياري

 رسائل الوجع

على مرفأ الموت
أرست سفن الوجع.
وأنامل ريح صرصر
تعزف على قيثارة الألم
لحن الفناء.
ومواويل الغدر
شظايا الشوق
تحرق أفئدة الرسائل. .
ونسمات الخريف تصفع
وجه المساء الحزين. .
تجرح خدود الورد.
من دماء الفرسان
تخضب أكف الشجاعة.
وأشواك الخيانة تذبح
وريد النجاة. .
وتقطع حبال الأمل. .
فوق فتيل العشق
تلتهب الحكايات.
ودموع العذارى كرذاذ المطر.
تجرح أصابع الليل الكئيب. .
على أجنحة السراب
ينام الوهم. ..
وتتشكل أماني الحالمين
فوق وجنتي القمر
تنعكس إشراقة النجوم. .
أرى قطرات الندى كبلور الرمل مستلقية
على صدور الزهور..
تمزج خمرة الندامى
بعلقم الشجن وسم الضغينة..
وتسكب في أكواب الحقد. .
أنامل الفجر تخيط أكفانا
للتائهين ..
ويحمل نعش العزيمة
فوق أكتاف النسمات الممزوجة بغبار الحسد. .
على جسر الإنتظار
ينتحر الشوق
ويذبح الحنين. .
تحترق شموع الأمل الكاذب ..
يسكب في كؤوس السفلة
سم الخداع. ..
تختلط أوراق المفاوضات
بأوراق النرد في ملهى المجانين وسماسرة الوطن
وعشاق العربدة.
وأجدني تائها في جزيرة العبث. .
أخيط لي عباءة ناسك
ملثم بكمامة الصمت المريب القاتل. .
ألوك شجني وبقايا حكايات مؤلمة. .
أضحك بداخلي عن زمن
إختبأ فيه العابثون
في كهوف الخوف.
ومعابد الموت البطيء..

وليد عبد الحميد العياري
تونس

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق