عـــربي بقلم محمد بطمة

 .......عـــربي....

.
كُــنـتُ.. كـأعْــراب الـعـربْ ..
أتَّــبِــعُ بــعـيـري ..وأكُــل الـرُّطــبْ..
أَحْــفــظ الـمُــعــلَّــقـاتْ ...
وأَرسِــلُــها إلى الــمعْــشُــوقاتْ......
أسْــتــظِـلّ بِـظل الــشجـرْ...
وأشْـرب شــاي الـجاهلِـية على ضـوء الـقـمـرْ..
أبْــــكـِـي على الأطْـــلالْ....
مُـتَــرَنِّــحاً بين الجِـبال والتِّــــلال ...
..ضَـــيَّـــعـت الأنـدلـــس و فــلســطينْ..
واكْـتفـيْتُ بالـتــــنْديد والـحَــنيـنْ...
مِن تحت رِجْـليَّ..تـدفّـق الـبـترول ..
ومِن ثَــرائـهِ صِــرْث كالمـخْــبُولْ...
تَـجـنُّـباً لِـلعـناء والـتفـكيرْ......
بِـعْـتُه بِـثـمـن ليس له تـقـديرْ.....
إشْــتريْتُ زُجـأجَـةً وجَـسَداً نَحـيفْ...
وشـيْـئاً قليـلاً مِن سُـمّ الرّغيـفْ...
نَـسِـيت الـطبـيـعة والـربيعْ...
وأمْـضـيْـت على الـتـطـوّر والـتطـبِـيعْ...
تـلاشَــتْ مِـنِّي مـكـارِم الأخـلاقْ ...
وصـارت حيـاتي كُـلَّها نِـفـاقْ ..
شَـــدَّنِــي الأنـــترنت والمـحمُــولْ والـبارابــولْ..
وأتـقَـوَّى بالباراسـيتامُولْ ..
عـادانـي الـعـطْـف والـحـنانْ ...
فـلا ..عـلاقـةَ مع الأهل والـجِـيـرانْ ...
أذُوب في الـفـنّ والـفـنّـانْ...
وأَكْـرهُ قـارِئـة الـفـنـجـانْ ..
إسْــتـحال عـلَيَّ أنْ أقـول كــلآمْ ....
أو أَبْــعَــثَ سَــلامْ ....
رائـــحـتـي تَـغـيَّـرت مِـن عـُـطـورالـزمــان....
إلى قُـمامات اخـــــر زمـــــــان..
.
محمد بطمة