السبت، 17 أكتوبر 2020

حوار الأستاذة سامية بن أحمد مع الشاعر والمنشط الثقافي أيوب يلوز من ولاية باتنة/الجزائر

 حوار مع الشاعر والمنشط الثقافي أيوب يلوز من ولاية باتنة/الجزائر

حاورته : الأستاذة سامية بن أحمد

س/من هو الشاعر ايوب يلوز؟

ج/ أيوب يلوز ككل محتار على هذه الأرض تشغله الكلمة و ظله المرسوم على الماء لا أسمي نفسي شاعرا ،النص وحده يحدد من أكون و إلا فأنا جزء من المداد أسيل مثلما الكلمات منه، لا تهم أماكن و تواريخ الميلاد بقدر ما تهم الذاكرة الجماعية و الأرض التي ولدتنا و يكفي أن أقول أنا من صلب هذه الأرض فحيثما حللت فثمة أهلي و خلاني و أصدقائي.

س/ في أي مرحلة تعليمية بدأت كتابة الشعر؟ ومن كان له الفضل في اكتشاف موهبتك؟

ج/من الصعب تحديد مرحلة معينة و أنا الذي نشأت في الكتاتيب و الزوايا ما يمكن قوله هناك تطور و إدراك واسع و صقل للموهبة و إذ ما أردنا الوقوف على مرحلة دراسية معينة فأني أقول طور التعليم المتوسط،
أما عن الفضل ففضل عديد من الأساتذة عليَّ كبير فلا أستطيع أن أنكر ذلك و أختزلها في شخص ما..
هناك من دعمني داخل الفصل و هناك من دعمني من خلال أنشطة الصف و هناك من شجعني خارج المؤسسات التربوية و لكل بصمة بشكل ما لا يسع المقام لكنت قد وقفت عند كل واحد منهم... و هم يدركون حجم احترامي و تقديري لهم فردا فردا..

س/ الشاعر ايوب يلوز لمن يقرأ أكثر للشعراء والأدباء العرب والغرب؟

ج/
أقرأ للعرب كثيرا: نزار قباني، نازك الملائكة، أمل دنقل، محمود درويش، مفدي زكريا و القائمة تطول...
_أما عن الغرب: فأنا أقرأ بحوثهم الأكاديمية في مجال التعليمية و اللسانيات و اللغات بحكم تخصصي بالجامعة و لا ينكر حضارتهم إلا جاحد فقد قدموا الكثير للغويات عموما و مستقبلا سأقرأ لعدد ممن بلغنا صداهم في مجال الشعر.

س/ الشاعر ايوب يلوز لقد قمت بالتنشيط في مختلف النشاطات الثقافية والأدبية والعلمية سواء بالجامعة _مكتبة المطالعة حملة بباتنة _ المسرح الجهوي باتنة ، ماذا كان شعورك وانت تعتلي الركح للتنشيط دون خوف ولا ارتباك؟

ج/
الخوف و الارتباك شيء طبيعي متوقع الحدوث و بل هما إشارة كون المنشط يسعى لتقديم الأفضل و إشارة لرهبة المكان و إحساس المنشط بعظمة المسؤولية الملقاة على كاهله لكن في حدود معقولة لا تصل حد التوتر و تأثر عن العمل بل يجب تكييفها و تدويرها لطاقة إيجابية تجعلك ناجحا و واثقا لما تقدم.

س/ أذكر لنا بعض مشاركاتك في مسابقات أدبية على الصعيدين الوطني والدولي كنت فيها الفائز ؟

ج/
المشاركات الأدبية كثيرة و عديدة تعود بي الذاكرة لسنة 2010 و سأحاول الوقوف عند أهمها:
_المخيم العربي للشعراء الشباب
_المهرجان الوطني للشباب المرتبة الأولى صنف الشعر.
_فعاليات أدبية بجمهورية مصر العربية
_وقفة تضامن مع الأسرى الفلسطنيين
_نشر كتاب جماعي للمشاركين بالأردن
_جائزة صنف الشعر بجامعة باتنة 1 كلية اللغة و الأدب العربي و الفنون.
_مشاركة بحثية في ملتقى TASCAالدولي لأتوج بدرع أصغر باحث.

س/ مارأيك بالمبدعين الشباب في مختلف الأجناس الأدبية؟ وهل اخذوا مكانتهم وسط كبار المثقفين؟

ج/
المبدعين الناشئين يحتاجون لمرافقة و تكوين مستمر لأنهم في كثير من الأحايين ضحايا لممارسات ابتزازية لدور نشر كثيرة هذه الأخيرة التي أغلبها خادت عن مهامها الإبداعية و مسؤوليتها، و المشهد الأدبي يعرف وجوه جديدة كل يوم مما يجعلنا أن نعبر عن تشبع في ظل ضعف المطالعة لكن من جهة نطمئن ما دام نجاح الفعل الثقافي و الأدبي يكمن في استمراريته و الاستمرارية مرهونة بجودة ما يقدمه الشباب من نصوص فهناك من سيصل و يشرف الأدب الجزائري و هناك من سيضمحل و يغيب، الزمن كفيل بترتيب الأمكنة و الاستحقاقات.
و ما يجعلني منزعجا نظرة قامات الأدب الجزائري للشباب المبدع نظرة احتقار و ازدراء من كثير من الأسماء التي كنا ننتظر منها المساعدة و المرافقة من بوابة اتحاد الكتاب الجزائريين.

س/ ماهي أحلام وطموحات الشاعر ايوب يلوز الخاصة بالإبداع والكتابة والتنشيط؟ وهل حققت ماكنت تطمح إليه؟

ج/
طمحت للكثير و حققت الكثير و كانت الجامعة منفذا لذلك من خلال التتويجات الوطنية و الدولية و الحمد لله أما الآن أفكر جديا في الغياب عن الساحة بعد عشر سنوات من العطاء داخل بيت الثقافة و الإعلام لأن المجالين في الجزائر يعرفان مخاض عسير و لم توكل عملية التجديد لأهل التخصص بل يتحكم في المجالين دخلاء و تهمش النخبة.

س/ هل كتاباتك نالت حقها من النقد الأدبي البناء؟

ج/ النقد هو عملية تقويم تجعلنا نسعى للأحسن و الأجود فكتابي الأول حضي بدراسة تخرج بجامعة بسكرة و بقية الكتب تحت الطبع و هناك نية في ذلك و هناك أيضا العديد من وجهات نظر وصلتني بخصوص ما أكتب من طرف أساتذة و باحثين و أعتز بما قدموه من إضافة و تقويم و نقد. و أتمنى تقديم دراسات أخرى لما هو تحت الطبع.

س/ مارأيك بالنشاطات الثقافية والأدبية والتكريمات ايضا في الإفتراضي؟ هل هي مكملة للواقع؟

ج/
النشاطات الافتراضية أخذت بعدا خطيرا في كثير من الأحايين من خلال تقديم شهادات لا تستند لمرجع قانوني معين كالدكتوراه الفخرية و غيرها من الأوسمة ضف لها بعض المنظمات و الجمعيات الافتراضية التي تبتز الناس و كنت تطرقت لهذا الموضوع باسهاب في منصة تدبيج و جريدة الاتحاد بمقال معنون ب شتان بين الثقافة و السخافة لمن يود العودة له و يعرف رأيي بعمق.
ما نحتاج له اليوم الرقابة عبر هذه الفضاءات و لابأس حينها أن تكون مكملة لما هو في الواقع.

س/ ماذا تختار للقراء من اشعارك ختاما لهذا الحوار ؟
ج/
اود ان أشكرك استاذة سامية على اتاحة لي هذه المساحة للبوح و ختاما لهذا الحوار أختار لكم هذا النص على أمل أن ينال رضاكم بعنوان:

الجنازة

مذ عدت من الصحراء
و "قبائلية" الهوى تتدلَّى
اجتزت دروب الأنبياء
أرسمُ و أمحُو
أحب و أغدُو
و أنا آخر الأغنيات
و لربما...
آخر الشهداء
و لربما...
شهقةُ الحب الأخيرة
شابٌ بلا أنثى
وجعٌ
سأبقى معلقٌ بالحنين
مطروز من الاشتياق
أترقب جنازة بائسة
تشيعني فيها الآمال العقيمة
و تودعني الأحلام العاريه!

***بقلم الشاعر أيوب يلوز/باتنة
*****
الحوار تحت اشراف واعداد الشاعرة سامية بن أحمد من الأوراس/ الجزائر
بتاريخ //17أكتوبر 2020

L’image contient peut-être : 1 personne
L’image contient peut-être : 1 personne, intérieur
L’image contient peut-être : 1 personne
L’image contient peut-être : ‎1 personne, ‎texte qui dit ’‎24/7 إنقطاع دو الأخبار NEWS 24/7 NEW! 24/7 NEWS w N E 24/7 5‎’‎‎
L’image contient peut-être : 1 personne, debout

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق