ــ شرود ــ
ـ ـ ـ
غريبَةٌ صِرْتُ أنا
أعانِقُ الآهات وحدي مُفْردَة
أسير دونَ وِجْهَةٍ
والروحُ لي بينَ الدروبِ قائِدَة
أجولُ في معابِرٍ
ساكِنَةٍ مثل المِياهِ الراكِدَة
أصْغي لصَوْتٍ خافِتٍ
أنَّـاتُـهُ مُتَصاعْدَة
يقولُ لي
أينَ المَسيرُ يا تُرَى
أفْكارُكِ مُبَدَّدَة
أوْجاعُكِ مَجْموعَةٌ
حروفُكِ مُـشَرَّدَة
أقْدارُكِ مَسْطورَةٌ
لكَيْ تكونَ شاهِدَة
عمّا سيَجْري ها هنا
تكونُ فيهِ بَصْمَةٌ
لقادِمٍ مُجَـدَّدَ
تأمَلي أطلالهمْ
وكيفَ تَرْوي قِصَةً
على الليالي البائِدَة
إصْغي لما قال الصَدَى
عنْ قادِمٍ عبْرَ العصورِ العائِدَة
ستُدْركين حينها
أن الشرودَ قدْ أتي بالفائِدَة
ناجية فتح الله

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق