يا من وهبتكَ روحي أنت في مقلي
يا من وهبتكَ روحي أنت في مقلي
والسهم عند ضفاف القلب كما القبلِ
كم من عيون جفاها نبض مرقدها
حتى تُراودها الأشواق في عجلِ
مثل السّعير بدا كالبحر في القللِ
يطفو كما الشوق في الأحداق والعسلِ
وشهقة كتمَتها نفسي في الغسق
من سِحرها سكرَت الأنغام في الطللِ
على النوى كم بكت عيني لحرقته
في مقلة العين كالإعصار مرتحلِ
هاجت شجوني كما الأمواج هادرة
تنساب من مقلي كالعاشق الثملِ
يهما القصيد على الأنواء ينتحبُ
ونبض قلبي كما الأحلام والمللِ
عند المساء يطير القلب منتفضا
مثل الطيور شجت بالشوق والغزلِ
والبوح في نبضات العشق يأسرني
حتى بدا القمر يختال بالحلل ِ
كم يزهر الورد في الأغصان منتشيا
أشكو إليها صدى همّي بلا وجلِ
إذا انجلت من جفوني أدمعا نزفت
ألا فقل إن جرحي هام بالعللِ
لازلتُ أدرك أني طفلة وثقت
بالوعد قد صاغه المحبوب في الدجلِ
نادمت طيفك في الوجدان مرتحلا
أُداعب الروح في همس كمبتهلِ
فذا قصيدي صهيلا كنت أُسرجه
بالحبِّ أرسمه كالدمع في المقلِ
الشاعرة حياة اليعقوبي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق