الثلاثاء، 20 أكتوبر 2020

أيها الخريف... بقلم نورالدين اسماعيل

 أيها الخريف...

يا باب العطس ونافذة الحمّى..
يا فصلا يشبهني
تتساقط فيه أوراقنا
يغفو على جفنيه البكاء
ها أنت قد عدت
تركتني هنا..
في نفس المكان... مع نفس الوجوه ...
ذاك البريق في عيني لم يعد لؤلؤا
بل دموعا وجراحات سخيّة
وبقايا من رؤى الأمس
سقط التّاج واشتعل مكانه شيبا
ترسمه بسمة تخنقها العبرة
تخفي شوقا للربيع
درب الأمس نكرني .. دفنت فيه عمري
الله .. كيف أضعت عمري وسقطت منّي جنّة أعوامي
أيها الخريف لم تعد لياليك ممطرة ولم تعد تدفئها غرائز نشوى
لم يعد زفيف رياحك يعزف سيمفونية
ولا سحبك تنهال مع رياحك
سحب لياليك تظلّ وجهي
لياليك صيف احتضر
لياليك شتاء تهطل بروحي
محبوس بجفوني.. يحصد ويجمع البكاء
أيها الخريف ليتك ما عدت.. ليتك ما وجدتني أصلا ..
نورالدين اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق