الأحد، 18 أكتوبر 2020

رصيف القهر بقلم فاضل العتابي

 رصيف القهر

نامي وتدثري بهمْ العراق
نامي واتلي كلَ الصلوات
كلابَ الوطنِ لا تحميكَ منْ جوعٍ
ولى زمنُ المعجزات
نامي على رصيفِ القهرِ
ومنعمٍ ابن البغايا والراقصات
وطن مسلوبٍ ومنهوب
وشبابهُ تزفُ للشهادةِ زَرافات زَرافات
وطنٍ يغرقُ بالدماءِ
ويعتلي عرشهُ منْ تربى بأحضان الزانيات
نامي توسدي همكِ
أشهدُ أنَ المآذنَ تخجلُ منْ ذهبِ القباب
وطن يطفو على نفطٍ
وأراملهِ تجوبُ المزابلُ وصفوتهُ تمخرُ العباب

آهٍ منكَ
آهٍ منكَ
يا عراق
لمْ يكسركَ الطوفانُ
آهٍ يا وطنُ العذاب
ملتَ منا منافينا
لمْ نعدْ حملُ الغياب
عد لماضيكَ وأنهض
وأنفض عنكَ التراب
خنازيِر وأراذِلُ تَوحدتْ لطمسكَ
لا تَدعها تخرجُ بلا عقاب
لا تَدعها تخرجُ بلا عقاب

فاضل العتابي
عراقي سومري

20.02.20
تونس

L’image contient peut-être : nourriture

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق