فسحة في أنثى الفصول للكاتبة المتميزة ربيعة فرشيشي
...ما ظننتك تضن علي بمائك ...و أنا الظماى إليك ...الى الوانك المتداخلة ...الى سحبك الداكنة ...الى قطراتك الهطل ...غريب انت يا الخريف هذه الأيام ...رياحك الباردة تسري بجسدي ...تعبث بشعري ...تشتت حلمي ...أين انت ...بعيدا عني أحسك ...ابعد من بلد الثلوج ...صقيعا يجمدني انت ...داخل البرنس الداكن... تلملمت ...جمعت نفسي ...هيأتها للحلم الأرق ...أخذت عروس الحلوى ...بألوان قوس قزح ...لم استطع لعقها كما كنت افعل ...وانا صغيرة ...طعمها تغير ...شكلها تغير... رائحتها ...هي الاخرى تغيرت ...غريبة عني هي الاخرى يا الخريف ...ماذا فعلت بعروس حلواي ....منها سرقت لذتها الاشتهاء ...ارتويت. بها وحدك ...حد الامتلاء ...نسغا طيبا ...سرت في كل لوحاتك ...داخل البرنس تكورت ...رائحتك ابي ...عالقة به ...انفاسك ...تلهب وجهي الصغير ...نوم... كبداية حلم غابر ...يداهمني ...افتح عيني ...أغادر البرنس القوقعة ...من يدي تسقط عروس الحلوى ...بألوان قوس قزح ...شظايا ...تناثرت أرضا ...تبعثر قوس قزح ...تلاشت الوانه ...دون ألوان ...بقي ...بالسماء سكن ...مطر الخريف هطلا ...يشبع الارض ...دفئا لذيذا ...يتسرب الى جسدي ...بطعم الحلوى...حلوى قوس قزح ...تضمخت أصابعي ... اسكنتهافمي ...بطعم الخريف ...بشهوة الحلم ... برائحة الارض ...بالوان الفصول ... كان مذاقها...نشوة حد النهم ...تقاطيعها ...تقاطيع وجهي الطفولي ...وجهي الحلم ...حلمي المشتهى ...موطن اللون والقلب والحرف...لبست ...عروس حلواي ...وانا أتلذذ...نبضات طفولية ...ما غادرتني قط ...ربيعة فرشيشي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق