من وحي قصيدة إرادة الحياة لأبي القاسم الشابي (على نفس البحر و القافية)
💖یا تونسَ الأنْسِ💖
عَلَى عتباتِ الشَّذا فِي السَّحَرْ
و عِشقٍ مَكينٍ بقلْبي طَفرْ🌱
حَملْتُ يَراعِي ..تَقلّدْتُ حَرْفي
و مَاهَ مِدَادي بمُزنِ المَطرْ🌱
لأنقُشَ رَسْمَ بلادِي بحِبْرٍ
مِن النُّورِ فوْق جِدارِ القمرْ🌱
و فَوقَ شُعاعِ نُجُومِ الأمَاسِي.
و عَبْرَ دُرُوبِ عَبيرٍ عَبَرْ🌱
وَ وَجْهَ بلادي..رَسَمْتهُ فَوقَ
جَناحِ الطُّيورِ..و ثَغْرِ الزَّهَرْ🌱
و فوقَ جَبينِ الغَمَامِ الجَنيِّ
و فوقَ أكُفِّ النَّدَى فِي النَّهرْ🌱
و فَوقَ الدَّوالي بِفَيْء الخَميلِ
الشَّذيِّ و فَوْق لِحَاءِ الشّجَرْ🌱
و نَبْضَ بلادِي..وَشمتُهُ فوق ال
وَرِيدِ و فوقَ رُموشِ البَصَرْ🌱
و بينَ حَنايا الضُّلوعِ شِغافًا
كما النّقشُ و النّحْتُ فوقَ الحَجرْ🌱
و لَحْنَ بلادِي. عَزفْتُه عِشقًا
عَلى خَفْقةٍ مِن رَنيمِ الوَترْ🌱
فسَالَ عبيرًا و نَوْرًا و نُورًا
و فينَا تَهادَی ..هَمَى و انْهمَرْ🌱
كَما رَفَّ لَحنُ غَرامٍ بَديعٍ
تَرنَّمَ فِي أُمْسِياتِ السَّمرْ 🌱
🌷💗🌷💗🌷💗
فَتَاءٌ بتُونسَ تَوْقٌ و شوْقٌ
إلَى عَالمٍ من بَدِيع الدُّرَرْ🌱
وَ وَاوٌ بتُونِسَ وَرْدٌ و وَجْدٌ
وَ وَعْدٌ و عَهْدٌ وَ وِدٌّ و بِرْ🌱
و نُونٌ بتُونسَ نُورٌ و نَصْرٌ
و نَسْغُ نَسيمٍ نَدِيٍّ نَدَرْ🌱
و سِينٌ بتُونسَ سِحْرٌ و سِرٌّ
سَما فَوق سِحْرِ السَّنَا و البشرْ🌱
أيَا تُونسَ الأُنسِ أنتِ هَوانَا
و أنتِ سُهَانا و نُورُ القَمرْ🌱
أيا تُونسَ الحُسْنِ أنتِ الجَمالُ
و أنت الشّذَا و الجَنَى و الثَّمرْ🌱
أيا تُونِسَ الحُبِّ أنتِ الأمانُ
وأنت المُنَى و الغِنَى و الوَطرْ🌱
هَواكِ بكلِّ شِغافٍ و نَبضٍ
وكلِّ وَريدٍ بِعِشقٍ طَفرْ🌱
و فِي كُلِّ فَجٍّ و فِي كُلِّ دَرْبٍ
و فِي كُلِّ بَحْرٍ و فِي كُلِّ بَرْ🌱
و مَا هَلَّ فَجرٌ و مَا هَبَّ رِيحٌ
و مَا لاحَ بَرْقٌ وَ سَيلٌ غَمَرْ🌱
وَ حَيثُ الأمَاني تهادَتْ و دَرَّتْ
و حَيثُ ترامَى الهَوَى و البَصَرْ🌱
بِرغمِ عُواءِ الذّئابِ و أنْفِ
الأسَى و الضَّنَى و النَّوَى و الكَدَرْ🌱
و رَغمَ اللّهيبِ و جَدْبِ الدُّروبِ
و أنْفِ اللّظَى و الرَّدَى و الشَّرَرْ🌱
فلَا غَرْوَ ..لا غَرْوَ إنْ كنتِ نَبْعَ
الهوَى و الجَنَى و السَّنَى و العِبَرْ🌱
ألسْتِ العَبيرَ..ألستِ المَصِيرَ؟
بِدَرْبِ الأماني ..ألسْتِ السَّفرْ؟؟🌱
إذا مَا طَمِحْتِ الى النُّورِ.. حَتْمًا
سَتنْقادُ كلُّ الدُّنَا و القَدَرْ 💖
💗(سعيدة باش طبجي --تونس)💗
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق