السبت، 10 أكتوبر 2020

يا آسري بقلم فيلسوف الأدب المعاصر عيسى نجيب حداد

 يا آسري

في سجون عذابك
احلل القيود فقد صدئت
ويداي قد عافها ذاك الذبول
الوجه بات شاحب اللون كالكركم
وما اشبه الجلد الا بطبقات التراهيل
عصف الزمان بالفكر واذبل مخزون ذاكرته
قد عجزت الاقدام عن النهوض والقيوح ادمتها
ابسط على عيون ادمعت حزنا شفقتك لعلها ترتاح
بين القضبان امضيت العقود وليس من ذنب يسطره قلم
باي مقادير قد كلت لي يا ايها العنيد وانا كيمام البر مطواع
لم اسلبك كرسي عرشك المجيد يا هذا بكلمة رفرفت بالحق
طارت فوق سحائب الحرية المصونة لتنزعوا اظافري بالقلع
انا سهم لاقدار التعبير المطلق اقتص اخطاء المنافقين بعمد
حراك لا يمل على طرقات سطور الفكر البعيدة لاصلاح خلل
بين حواضني اخبئ رغيف عيش المساكين المهدورة لقمهم
فعلى كتفي الاف من اطنان هموم الجياع اللذين يغضبونك
لكن يداي ممدودة للحفاة اللذين يسقطون من اثقال الوجع
اقرأ بين الحروف عن ثورة ستصطاد الكبر والمارقين لقانون
هناك تصفيات ستتصافح فيها سنين الغضب والحكم العادل
هنا سيطول جسر اجتثاث على اجزاء العفن لمن ارهق وطن
غدا ستدفع الظلمة فواتير ظلمها المريرة لكل من عانوا مثلي
تذكروا بانه سيصحو فجر الحق على غفلة ولن تنام الممحاة
ها هنا مكاني سيجلس الكثير وبنفس الطبائع لكن لمن يثور
على فواصل قهر مقيت لسلوككم التي جردت البلاد مقدرها
دفتر الحساب واسع احكامه بالعدل ميزان الشعوب بصحوة
لن تسكن فنون تعذيبكم مدى الدهور غفوات النائمين بخطر

فيلسوف الأدب المعاصر
عيسى نجيب حداد
رحلة العمر

Aucune description de photo disponible.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق