هذه قصيدة في ثلاث مقاطع
كل مقطع وجهته لأحدى بناتي
عيناك فراشتا حقول في الربيع
أو بسمتان تعبران قلي العميد
عيناك حين ترفان يستيقظ النخيل
وفي السهول يشرق التين والزيتون
في بحرهما ترقص الأحلام
كالاقمار
كالنجوم
سحر الشباب فيهما وروعة
الطفولة
والحب والأمان والسلام والسرور
في يمهما ينبض الأمل
وتورق الرؤى خفاقة كالطيور
في السماء
تغني
للحرية للحياة
للفجر الجميل للسناء
للضياء
للنهار الجديد
للمنى السكرى
بعذوبة النسيم
عيناك حين تتفتحان
يستفيق النوار
تعبق الرياحين
تتعطر الدروب
يتلون بالبهاء
الوجود
2
عيناك كأسا نبيذ في المساء
يطردان حزني
والأسى
عيناك جناحان
تفرشينهما لي
حتى أطير وأطير
في فضاء السعادةوالدهشة والحنين
عيناك نهران من سلسبيل
وبلسم فؤادي الكئيب
عيناك سر بهجتي
ورحيق ثورتي
ينسجان لي عيدا بعد عيد
يرحلان بي الى جنان
من راح ورياحين
يهبانني أحلى المواعيد
3
عيناك شجيرتا فل وياسمين
يضوعان في كياني
كل حين
يكفكفان التعب المتصبب على الجبين
يجففان الألم المنسكب من العيون
عيناك نافذتان الى السماء
ارى خلا لهما
ذاتي
كما أشاء
كما أريد.
أمال بنعثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق