الاثنين، 12 أكتوبر 2020

🌷 في وطني .. بالوعة بقلم الشاعرة مفيدة بن علي

 🌷 في وطني .. بالوعة

أقرّ أنني .. مازلت مخدوعة
يقولون إنه جنة
ما رأيت غير القهر
و ما بان لِلَيْلنا فجر
و الرحمة
من قلوب ساسته
منزوعة
كل الجرائم في وطني
مشروعة

في وطني ..
مازلت مخدوعة

كتبوا ..
عذب الكلام في وطني
و لم نذق فيه غير المر
و السم الزعاف
تبا لمن كتبوا
زورا و ميوعة !
عن وطن
لم تكن فيه
راية الحق مرفوعة
ففي وطني ..
أقلام مأجورة
مدفوعة
و في وطني .. بالوعة

يكذبون !
يتستّرون ينافقون !

أصبح وطني اليوم
بالوعة
تلتهم الفرح
و الطفولة
و أحلامنا الجميلة
و أبسط حقوقنا المشروعة
في وطني ..
مازلت مخدوعة

في وطني ..
طريق مقطوعة
احذر الرقص
في شوارع وطني
و احذر الفرح !
فقد تسقط
و تلتهمك بالوعة !
فقد أصبح وطني اليوم ..
بالوعة !

في وطني أم ثكلى
و أخرى انتزعوا أحشاءها
و ثالثة ..
من الفرح ممنوعة
و رابعة ..
صبية مغتصبة
أوصالها مقطوعة

في وطني ..
يبيحون ذبح الملائكة
و فيه تغرق العصافير
يخمد صوتها
و تلوذ بالقبور
و فيه
حمائم موجوعة
و في وطني
غابت الأسود
و تحكم الضباع الغابة
و تنعق الغربان
و فيه أنثى من الخارطة
منزوعة
كذبا قالوا إن هامتها
مرفوعة !
فوطني اليوم أصبح
بالوعة

مفيدة بن علي

Aucune description de photo disponible.
L’image contient peut-être : 1 personne, lunettes_soleil, plein air et gros plan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق