بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي محمد رسول الله
..................................................
علي أصداء رحلة كورونا في العالم ..!
.................................................
إنها الحقيقة ؛ وهي مؤلمة ؛ وهي موجعة ؛ ثم إن هي لمصيبة الكرامة والشرف العربي والإسلامي ؛ كل بلدان العرب موجوعة ؛ وهي أيضا مؤثمة ؛ فهل نتهم الحكام أم نتهم الشعوب ؛أم نعتبرهم أمة واحدة موجوعة ؛ أو مكسورة ؛ أو هي قد عبرها التاريخ ؛فإنزوت بين بقاياه العديمة القيمة والقامة ؛ وفاتها صبح الحضور اليانع والبهي في حدائق زهرات العالم ؛...........
صحيح إن الكلمات السالفةهي شبة مرثية لحال العرب بل والمسلمين ؛ ولا أستثني من ذلك حتي مسيحيو العالم العربي ؛ فهم نبت أصيل فيه ؛ ومرجعية لها كل القيمة والإعتبار ؛ في كل ما حازه العرب تاريخيا من تقدم وعلو وإزدهار ؛ لكن العرب جميعم قد إنحطوا تاريخيا ؛ تحت أقدام اوروبا العجوز والمنهارة حاليا تحت أقدام القوة الطاغية والباغية بعنوان الولايات المتحدة الأمريكية ؛...
في هذا المضمارالعالمي شاب جدي وأباه وجده حتي أبي ونالني ما نالهم ؛ لولا فترةزمنيقصيرة طالها البهت وكثير من الهوان بعد رحيل عبد الناصر ؛ وربما انورالسادات ؛ ولربما يحاول عبد الفتاح السيسي محاولات ما ؛ إبنها ظاهرة بناء القوات المسلحة وعلي هامش رحب منها يحاول إعادة بناء مصر علي نحو ما حاول محمد علي باشا ؛ وإن كان بأعماق وحقائق وواقع مصري بحت ؛ وليس عنادا ولا إستكبارا علي باب عالي لم يعد له وجود ؛...
.......................
هذه إستقرائية لم تطرأ علي الفكر ؛ وإنما هي نبت مستمر في الذات وفي الوجدان تحاول دفع العقل الإنساني العربي جملة إلي توجهات ما كان عليه أن يتركها تغيب عنه ؛ صحيح كانت هناك إنتفاضات ثورية وإنقلابية وتمردية عمت العالم العربي في مبكرات القرن الماضي أعني العشرين ؛ لكن لم يكن ليفوت علي إنجلترا وأعوانها أن يتركوا هذا العالم العربي دون زراعة
مسبقة تضمن لهم بقاء فكرةالتذيل كفكرةحاكمة ومتحكمة في كل العالم العربي ؛ وبالحق فقد آتت الفكرة نبتها الإستوراثي في غالب العالم العربي من أقصاه الي اقصاه وبالعكس ؛ وبشكل وما كان الفرار من ذلك الفكر من نصيب غير مصر ؛ وبعض بلدان اخري ؛ وهو ما ذهب بالولايات المتحد إلي إستخدام أكثر من وسيلة لتدميرأي فكرمتطور أو مستحدث يغير من شكل العالم العربي الذي –فيما- يبدو قد هيأته لها إنجلترا ؛ فبقي من إستورث ومضي يورث ؛ وإنهال سيل غامض من الحركات التحررية إرتدت الثياب العسكرية ولكن كغطاء لمآرب شخصية بحتة ؛ فذهب بها الزمن والولايات المتحدة إلي حيث لا رجعة ؛...........
تريُ ؛ هل ذهب حديثنا هذا الي رائجة التحلي بذكريات تذكرالموتي من الخمسان؛والأربعينيات
ثم الذكري السنوية ومشاهد قراءة القرآن علي مشاهد الموتي وعلي قبورهم ؛ شئ من مثل هذا هو ما يحدث ؛ رغم أن كورونا أو كوفيدا 19 قد إحتلت العالم وأوقفت ذلك التقليد علي وعند المقابر في أغلب العالم العربي ؛ حتي فكرة إقامة "شوادر " العزاء قد إختفت بشكل عام ؛ وقصر العزاء علي قلة ممن جرؤا علي إيصال الراحل الي المقابر ومن ثم ينفض المشهد نهائيا ؛فنسارع ونقول "طوبي للعرب " أن أذعنوا لحتميات ظرفية أجبرتهم عليها الكورونا أي كوفيد 19 المستحدثة – فيما نعلم بشكل ما- أمريكيا ورغم محاولات مستميتة ومتبادلة بين الصين والولايات المتحدة علي إلصاق الإتهام بإبتداع ونشر الكورونا ؛ من أحدهم للأخر ؛ ويبقي العالم منكويا ومنكوبا ومتحيراومتحملا ما جري ودون أن يعرف السبب والمتسب الحقيقي ؛ بل ودون أن يجد دواءا لما طاله من الكورونا ؛ وبين الحين والآخر يدعي ترامب الرئيس الأمريكي وزوجته أنها أصيبا بالكورونا وتتحمل كل الوسائل الإعلامية نشرالخبربتفصيلات ؛ لا نعلم ولا غيرنا ما مصدرها وما مدي حقيقتها إن كانت لها حقيقة ؛..........
والملفت في أوروبا أن كانت اكثرالمصابين بالكورونا عالمياهي إيطاليا ؛ وتُركت إيطاليا لنفسها لتعالج نفسها ماتمكنت أو لا ؛ ولم يُجد صراخها ولا إستغاثاتها للعالم بشئ يذكر ؛ فهي في ذات الوقت تحاول أن تعود بأقدامها الإستعمارية التاريخية إلي ليبيا ؛ ولم تمانع الولايات المتحدة رغم رغبتها الشديدة في الحصول علي ليبيا كمطل ثان وآمن للوصول إلي مصر ؛ ربما خشية منها لقوة اليهود الماديةلديها وفي العالم فيما لو صممت الولايات المتحدة علي إعتبار أن مطلها الوحيد علي مصر هو عبر فلسطين المحتلة بإسم إسرائيل حاليا ؛............
................................
ممرات ومعابر الحديث قد إستطالت إلي أبعد وأعمق مما يظن البعض ؛ لكنها الحقائق ؛ لا تفتأ أن تبقي كسحابة ثقيلة ومقيمة في عالمنا الشرق أوسطي وبالأكثر دقة في عالمنا العربي ؛من أقصاه إلي أقصاه؛..
.......................
من ثم وبفضل الله نأمل أن نستتبع حديثنا في لقاء تال ؛...............
..........................................
الكاتب والمفكر السياسي
محمد رمضان
........................
الإسكندرية – مصر
في 11 اكتوير 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق