بعد اليأس من عدل القضاء *** بقلم علي مباركي
إسرعي خطاك أيتها الأيام
لم يعد للصبر عندي إهتمام
أختللت بالعقول النازعات
غارقات في صدور الإحترام
اطلقت أصداؤها أمواج ثأر
قد نما في صلب يم الإنفصام
سارعي بالسعي في شد الحزام
واروي عني نبوذ الإحتشام
واصدعي بالفعل شرع الصادقين
وارسمي بالعدل درب الإنفطام
ولتقاضي من به الإجرام باد
قبل أن يستل من غمدي الحسام
حينها لن يحتذى الباغي بعطف
من ولاه لا ولن يصفو غمامي
كنت أرضا للسلام في شغف
من لها فاضت كؤوس الإنتقام
نابت الياس احداث جسام
وامتطى نبض الفكر ردع اللئام
هاكذا الجرم بالجرم يبلى
ان تفشى في غياب عدل مقام
علي مباركي
تونس في 18 أكتوبر 20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق