_على جمر الحنين_
طالت خطاك أيتها الليالي الخوالي
أثلجتني تلك الذكريات
نعم تلك الذكريات
التي لطالما جعلتني أشعر
وكأني في جنة الخلد
و أنهل من السعادة أكثرها
لأستفيق على كابوس مزعج
كابوس و عذابات
تنخر العظام
تثقل كاهلي
تبدلت تلك الرياح الدافئة
التي سكنت قلبي
جعلت مني ملكة
متوجة على عرش قلبه
أسامر القمر لأني ظننت أنه يشبهه
أعد النجوم الساطعة
علني أصنع منها قلادة للوفاء
تبادلنا خمر العشق العتيق
حد الهذيان
ما ظننتني منه أصحو
أسكرتني تلك القبل الدافئة
حتى ناجيت وصلك
كنت بارعا يا سيدي
أجل كنت بارعا في التمثيل
وفي تمزيقي
ألم تدرك طهر قلب ذي عشق؟
ألغيت كل أحاسيسي
وما همك غير حواسي
حتى باتت بدورها
تبكي فوق نعشي
بت كالهشيم
كسيف يلمع من شدة بريقه
لكن حده منكسر
قلي بربك
كم رقمتني في سجل حماقاتك ؟
وما سيمتي بالله عليك؟
آكون الساذجة ؟
أم الحمقاء أنا؟
نعم ربما أكون الحمقاء
التي ارتعشت يداها لمجرد لمسة يد
أو الساذجة التي صدقت
كل الوعود والعهود
والآن آن لك
أن تتلقى مني الردود
ردي على خذلانك و تملقك المعهود
سأتمرد على قلمي قبل قلبي
سأمحو ذاك العشق الدفين
سأزرع بساتين الوفاء
ليعم أريجه كل الأرجاء
علني أجدني
حتى و إن كنت في مقبرة الإخلاص
مع من للطيبة ينتسبون
ارحل أيها الفراش المجنون
أضناني الحنين
لكني حتما سأنام في سكون
سأنتصر بمحوك من ذاكرتي
باعتماد كل الفنون
ليلى بوثوري/تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق