السبت، 10 أكتوبر 2020

بمناسبة أكتوبر الوردي بقلم الشاعرة باقي رزيقة

 بمناسبة أكتوبر الوردي
...لن تنام عيون الطاغوت...
لن تنام عيون الطاغوت
ولن تمنحني السكينة لأنام
تظل تؤرقني وهي داخلي
تظل تعذبني...
تظل تذكرني باهتراء جسدي
وانكسار روحي...
لن تهدأ ريحك ايها الطاغوت
فقد كسرت دفتي نافذتي
ولونت خيوط الفجر بالغبار
ابعدت عن شرفتي العصافير
والفراشات...
وغطت حبيبات الرمل الصبار وباقي
النباتات...
سيظل الطاغوت مستيقظا
وأنا نائمة بكمشة مسكنات
سيظل ينخر ما تبقى بي من أمل في
الحياة...
ويسكب عفنه فوق زهوري
فتهاجرني السنونوات
أعلم أنه لن يستسلم
سيتمرد
ويسرق مني اشراق الصباحات
وبريق المساءات...
يسري بالخلايا والشرايين ...
يبحث عن مدني المحصنة ويختطف الأميرات
وأظل أرمقه بعينين بائستين
سلبت منها الأهداب ومن فوقها الحواجب
وانطفىء بداخلها بريق النظرات...
وأنا أعانده بقلبي المغتال بين الأضلع
يكابد الألم
فتتعثر نبضاته بين الزفرات والشهقات...
والطاغوت غير مبال
يعبث بشعري الأشقر
وينثره فوق وسادتي ...
بغرفتي...
خصلات خصلات...
مغتصب أيها السرطان..
تعربد متجبرا بجسد هزيل
شاحب
لم يبق به من الدم إلا قطرات ...
تعاكس امرأة خلت مدنها من الضجيج ...
من طيش الشباب...
وضحكات الفتايات...
خلت مدنها من شوارع الفرح ووهج الطرقات
باتت خراب تتسكع به اشباحك
وبعض المهدءات ...
فارحل عن مدني أيها الطاغوت او ابتلعها
فلست أخشى بعد هذا الألم
الممات ...
بقلم الشاعرة باقي رزيقة
من الجزائر
9/10/2020

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan
63

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق