"شعر منثور "
"ابنة العسل "
تحدث لسان مشاعري بدهشة
عند رؤية ابنة العسل الآدمية
فاح منها عطر الجمال و الأنوثة المتراكمة
التف قلبي حول نفسه من رعشة الاندهاش
بسحر اناقة العينين و بريقها كأنها نجمة كبر نورها
أرضها غنية ببترول البهجة
تلك التي كل فصول جمالها الربيع لا غير
ابتسمت و منابع بسمتها تغذي نهر من شهد و حلقوم
يكاد يغرقني الولوج بهذا النهر
أيتها الحورية النازلة متى ترحلين
لكي يحل السلام بين عقلي و قلبي المتحاربين
متى ترحلين حتى تعود لنهر روحي المياه
او سوف تقطع أوصال الحياة ألمثالية إربا
او تقبلين بساكن وادي البؤس
او ان الردى يفصل بيننا
يا ابنت المدينة كفي عن اللعب في نار الحب
لا تزيديها بحطب رفت حاجبيك المثقلة بفيض الاناقة
يا انتي كابتسامة القمر حين أنشودة البدر التي
تسر النفوس
شفتيك و الخدود دول لهن سيادة على
أرض قلبي و شعب ذهني
او انهن كوقود يسرع بشعل نيران الفؤاد
المكون من مادة مفعمة بعشق اطلالة الصباح البهية
او انني كمادة قابلة للاشتعال بقدحة
من زناد حسنك و العيون
تشقى النفس بداء العشق المقيت المضر لأمثالي
من الريفيين و انا ساكن بعيدا عن الواحات الانسية المخضرة
ريعا و بهاء و حبور
التي ظلها يغطي أراضي القلوب المجاورة
كأنه سحب من ياسمين او انه غيث النفحات النسيمية
التي تسمو بالروح لاعالي النضارة
ها قد عرفتي بحجم هيامي
متى ترتوي نفسك من ماء خافقي
المطعم بنعناع الحب المتجذر بأرض حب قيس لليلى و حبة الغرام الشهية المذاق
أصولها من شجرة غرام جميل ببثينة الهوى
هيا لنصعد في قارب النجاة من الجفاء
للعبور لشاطيء الوصل المحبذ المنثور ببنفسج الحب و الاقحوان
انتي راقدة في سرير عقلي
اطيلي منامك فانتي سيدة العمر الآمرة
أخشى فراق روعة رؤية حسنك
المسبب بفقد اللذة بجمال غيرك من الجميلات !!!
حسين علي الرفشاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق