نص للأزهر الحامدي
"""""""""""""""""""""
خذني إلى لغة كالماء تنسكب
فوق اللغات تسمّيني وتقتضب
خذني فقد سفرت في الأفق امنية
أنضت حروفي وما أملوا وماكتبوا
كأنها بمدار الشمس واقفة
تحدث الشمس إيماء و ولا عجب
خذني إلى لغة كي أنتحي جهة
لا لون فيها ولا عجم لاعرب
* * * * * *
خذني الى لغة تبلي محاسنها
كل اللغات وتعلو كلما ركبوا
نور على النور ما تنفك في دفق
كأنها بصفاء الروح تختضب
تنجاب في عرضها الأسماء أجمعها
وترتمي في حياض العشق أوتثب
لتبتني مدنا ما مسّها بشر
من بعد ما هدموا دوحي وما سلبوا
* * * * * *
خذني الى لغة كالنار أوقدها
بين الأصابع حتى تنجلي الحجب
قد عرّس الليل إذ خانوا و ماتركوا
لي دورقا أبدا فالكأس مضطرب
والنخل من نكد الايام في فزع
والكرم ذاوية أوراقها زغب
خذني إلى لغة كالنار ارسلها
من فوقهم لهبا والارض تلتهب
* * *. * * *
خذني الى لغة كالماء لي وطن
أبلت مباهجه الأشياع والخطب
لعل سانحة تهمي ب" كن" غدقا
فتنهض الأرض حتى يرقص الأدب
وتورق المدن اللاتي غدت نتفا
و ترتوي بمدادي الأرض والسحب
الازهر الحامدي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق