الاثنين، 19 أكتوبر 2020

هلْ تقبلونَ منْ الأعداءِ قربانا ؟ شعر / حمودة سعيد محمود

 هلْ تقبلونَ منْ الأعداءِ قربانا ؟

** * **********
دعني لأرثيـكَ تبجيــلًا وعرفانًا
أرمى عليكَ من الأزهارِ ريحانا
أمضى إليكَ بدمع كــاد يقتلني
أتلـو عليــكَ من الآياتِ قرآنا
أحكى إليكَ أمورًا أنتَ تجهلُها
يزدادُ فيها بريقُ العينِ إمعانا
أحتاجُ منكَ خفايا أنتَ تعلمها
ولا تغيبُ عن الأذهانِ إعلانا
فســقُ الولاةِ لهيــبٌ في مزارعِنا
من ذا يعيدُ لنا العهدَ الذي كانا ؟
فقــال لي ودمــوعُ العيـنِ نازفةٌ
دعني أعيشُ بدارِ الخلدِ إنسانـا
كم قد ظُلمتُ بدعوى أنني رجلٌ
يأبى الفســاد لأنْ يــزدادَ طغيانا
قل لي بربكَ كيفَ العدلُ يجمعنا ؟
عند الشعوبِ التي ضحَّتْ بمثوانا
فصــرْتُ من خجلي أروى على عجلٍ
دعني لأرثيــكَ مستــورًا وعريانـا
إني أتيتُــكَ بالقــرآن مكتفيًــا
حتى تزيدَ من الإيمــانِ إيمانا
قــل لي بربكَ والأشعــارُ تسألكم
تلكَ الحكومةُ هلْ تزدادُ عصيانا ؟
دعني أقولُ وهذا القولُ من كبدي
إني أحبــكَ يــا أبتــاهُ عنــوانا
فقــامَ يحضنني وقــالَ في أسفٍ
هل تقبلونَ من الأعداءِ قربانا ؟
قــد حمَّلــوني بهمٍّ لــو تنــاظره
وجـدتَ فيهِ من التعذيبِ ألوانــا
من ذا سيقبلُ أن يرتاحَ في وطنٍ ؟
ألقــوا عليهِ مــن الألغــامِ أطنــانـا
فوقفتُ من فوري وقلــتُ منتحبًا
عشْ في الجنانِ ولا تنظرْ لدنيانا
واخشعْ لربكَ واطلبْ منهُ مغفرةً
تلقى الأحبة عند الخطبِ إخوانا
واشرحْ لربكَ كيفَ الناسُ قد كرهتْ ؟
دهــراً تألَّــقَ فيهِ الفــأرُ سلطــانا
-------------------------
شعر / حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق