تبا لكم.. شعر الناقد والشاعر سامي ناصف..

 تبا لكم..

شعر /سامي ناصف..

.........

وأقمت في سوق العَمَالة خيمةً

لأبيع فيها عروبتي..

هذي عباءةُ جدنا..

فيها النضارة والأصالة والخُطَب.

وخيوطها عبق الكرامة والنسب

من يشتريها يا عرب.!

...........

فالناس تبصر لا ترى .

وزنا لميراثٍ خبا.

فغدا يُباع ويُشترى..

والسوق يهتزّ احتجاجا..

إنه زمن الكُرب؟.

فسماؤنا غضبى لبيع الجد..

في سوق النّشب .

تبا لَصفْقاتٍ بليلٍ مُبرمة..

.........

يا أيها النخاس في سوق المتاهةِ والخَواء..

سوسُ الخلاعة ،والجهالة ..

ناخرٌ في جذعكم..

يستوطن القهرُ الحياءْ ..

إرث العروبة عافكم ..

وبدا يطرز ثوبه ..

في غير أبرتكم ولا بخيوطكم ..

وتكاثر الزيف الذليلُ..

مُشوهاً طلع النخيل ..

وقاتلا شمس الأصيل..

وسارقا منا الأمل ..

........تبا لكم..

سيف العروبة ..

لمعه نسي الضياء ..

و قِرابهُ سكنَ الصدأ .

وتشقق الغمد الطري ..

وغاله لفح الظمأ..

فتسرب القهر المميتُ ..

وعافَنا نهرُ الشرف.

..............

.......تبا لكم...

يا ليتكم بعتم بدينار ودولار..!

وقبضتمُ بعض الثمن..

لغلوتمُ في عين أعداء لكم.

لكنكم ذيلُ الخنا..

ذُلاً حملتم إرثكم

ووضعتموه أمام أقدام الكبير ،بزعمكم..

ورجوتموه،ليحمل الإرث الكريم،بحملكم..

وشريتم الصمت المُحَصِّن عرشكم ..

سُحقا لكم ...

أنسيتم هذا العباءة..؟

فوق أكتاف لكم...

..........

فأقمتُ سوقاً في عكاظٍ -ياعجم-

هذي عباءة جدكم ..

بقيت لتكشف خزيكم..

وتمور في بحر العدَمْ..

أمواجها نار ودم ..

من يشتريها يا عرب؟!

من يشتريها يا عرب؟!

تبا لكم ..

تبا لكم.

شعر سامي ناصف