ضِيقٌ
ذاك الطيف الذي حدثتك عنه يا رفيقي
صار يحتضر..
يتململ..
يتأكل..
يتبخر...
كانت كينونة مزيفة
مخمّرة بملاط الغبار
ودخان الأقدار
بوح مكتوم الأنفاس
أعالج حروفه
أكابد شقوقه
أجمع ذرات الحنطة المشوهة
من تحت أديمه
زخات الحروف تنهمر
تنفجر..
خارج التاريخ
خارج كتب الفلسفة
خارج مملكة العصافير
الشادية ندما على إغتصاب الأحلام
وفرحا بإقتراب أجلي
وجه مصفر لا يشبه نثري
و لا يدري أنّى يمضي
ولا من أين يسري
وشفاه تخرس حينا
وتدافع الكلمات أخرى
كالسيل العرم
فهلم إليّ عدْوًا
أيا أيها العابث المتمرد
هات أقلامك
وشاهد مسرحيتي
وشاهد أوهامك
وأنظر أنّى يقارع غيضك
بساتين فنّي
محمد بيولي/تونس

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق