حوار مع الشاعر الصديق فيثه من الجزائر
حاورته: الأستاذة سامية بن أحمد من الجزائر
****
س/ من هو الشاعر الصديق فيثة؟
ج / الصديق فيثة إنسان بسيط ينحدر من مدينة
ساحلية ـ جيجل ـ
واحد من الزمن الجميل يهوى الكتابة والحرف الراقي بكل أنواعه.
شاركت في العديد من الملتقيات داخل الوطن وكذا خارجه في ملتقيات عربية .
س/ هل تخبرنا متى وأين كانت البداية مع الشعر ؟
ج / منذ التسعينات كانت أولى الخربشات مما تراكم من قراءات لكتاب جزائريين وعرب اذكر أول نص نشرته كان في جريدة الخبر اليومية في صفحة إبداعية " أصوات "وكان طويلا نوعا ما حيث حاز على ربع الصفحة من الحجم الكبير حينها و قد نشر كاملا ومن هنا أبعث بتحية تقدير للأديبة نصيرة محمدي التي كانت مشرفة عليها انداك ..كما نشرت بعدها في جرائد اخرى ك " النهار والحوار والمحور والأحرار وغيرها ..
س / هل الشاعر الصديق فيثه كان يحب الكتابة أكثر أم القراءة أكثر ؟ ولماذا ؟
ج / في الحقيقة لسست نهما في القراءة كثيرا غير أني أقرا ما ينال إهتمامي وإعجابي من روايات ودواوين شعرية ربما يكون للظروف السائدة انذاك خلال العشرية السوداء التي كانت سبب انقطاعي لمدة تصل إلى عشر سنوات حينها ..لكن الوفاء للكتابة لا يخبو ولا يأفل ويبقى ينذر بالبوح في كل زمان ومكان ..!
س / ما رأيك بالكم الهائل من المبدعين المتواجد في الساحة الإبداعية ؟
ج / حقيقة هناك كم هائل من المبدعين في الساحة الأدبية منه الغث والسمين،وما دون ذلك ولعل الفضاء الإلكتروني قد ساعد بشكل كبير في بروز أسماء كثيرة جيدة لم تكن لها الفرصة ولم تكن معروفة كما أتاح هذا الفضاء فرصة ظهور اسماء دون جودة او دون ذلك فأختلط حابل الجودة بنابل الرداءة ، لكن رغم ذلك أرى أنها ظاهرة صحية (أقصد ظاهرة رغبة الكتابة) لبيقى محك التمحيص والإنتقاء من طرف القارئ الجيد والذائقة الراقية والناقد الموضوعي كي نخرج بنصوص تكون إضافة جديدة للمشهد الإبداعي والحركة الثقافية بشكل عام،ولا يفوتني ان اسجل هنا ملاحظة غياب التناول النقدي لنصوص الجيل الجديد الذي أبان عن استحقاقه لإضافات أدبية..
س / هل لك إصدارات أدبية؟ وهل قصائدك لاقت دراسات نقدية من طرف النقاد ؟
ج / بخصوص الطبع ...لحد الآن لم يصدُر لي أي ديوان بعد لعوامل كثيرة منها ان كثير من كتاباتي ضاعت خلال العشرية التي عانت منها ولايتنا بشكل كبير ومنها ايضا عامل المتلقي ،فكلما أجمع ما لدي يخيل لي أنه دون مقام وذائقة القاري فالقاري ينال الحيز الاكبر من رغبة النشر لديّ رغم ان الساحة تعج بما دون ذلك بكثير جدا ...
أما بخصوص قصائدي تلقى نقدا وتجاوبا راقيا من طرف النقاد والقراء على السواء فذلك ما يشجعني ربما على النشر لاحقا ..
س / شاركت في مهرجان القلم الحر بجمهورية مصر العربية وتم تكريمك كفائز في المسابقة كيف كان شعورك؟
ج / نعم شاركت في مهرجان القلم الحر بجمهورية مصر العربية مرتين على التوالي (2018ـ 2019) وقد حزت على المرتبة الثالة والأولى والأكيد كان شعور بالفرح من جهة وبالخيبة من جهة اخرى، الفرح لاني حققت شيئا ما يستحق ان يذكر وشعرت بالخيبة لاننا لا يُلتفت إليك إلا إذا تألقت خارج الوطن والدليل على ذلك تم تكريمي في ولايتي بعدها ولو ذلك ما كان لنا ذكرا..!
س / على غرار كتابة الشعر هل لك هوايات اخرى ؟
ج / إلى جانب كتابة الشعر هناك هواية فن الخط العربي وهنا أقر أني لم أمنحه الأهمية اللازمة ولم أستمر فيه للأسف..
س / لماذا الشاعر الصديق فيثه لا يحب الأضواء والشهرة ؟
ج / لماذا لا أحب الاضواء والشهرة ربما هذا يدخل في طبيعة الشخصية وربما ايضا عن قناعة ان من تُسلّط عليه الاضواء كثيرا غالبا ما يأفل نجمه بسرعة وللشهرة ضريبة ايضا.. فلكي تصعد فالتدرج أأمن من السقوط..!
س / ما رأيك بالمشهد الادبي بالجزائر ؟
ج / المشهد الأدبي بالجزائر على حد علمي يعج بالكتاب وفيه الجيد والرديئ ونلاحظ ان الجيل الجديد يكاد يتصدر المشهد سواء بالإصدارات الجيدة بمختلف اشكالها أو بالحضور في المحافل العربية واالدولية من خلال الجوائر والمشاركات ، واسجل هنا ملاحظة أخرى هي عدم التثاقف الأدبي والثقافي بين الجيلين " كأن بينهما برزخ لا يبغيان "كما أني لا ارى اهتماما من الجيل الذي له باع كبير في الكتابة بالجيل الجديد . لست ادري السبب كما أسجل ملاحظة إنعدام المرافقة النقدية بالمقارنة مع غزارة الطبع و الإنتاجووفي السساحة ، إلىى متى يبقى التجايل العمري في الكتابة وعدم التثاقف إبداعا و انتاجا ونقدا وتشجيعا.
س / هل كان الحجر الصحي نعمة ام نقمة على الصديق فيثه من حيث الإبداع؟
ج / لم يكن الحجر الصحي نعمة بالنسبة لي فلم تكن هناك نفسية لأن تكون صالحة للقراءة ..فقط قليلا من الكتابة
ربما من وحي الركود المسيطرعلى النصوص والأمكنة..
س/ نريد أن نقرأ لك فماذا تختار لنا مع كلمة أخيرة؟
ج / الكمة الاخيرة وبعده النص :
ششكرا لك استاذة سامية بن احمد على هذه الفسحة الكريمة التي دأبت منحتها للكتاب من قبلي ومن هنا أشكرك جزيل الشكر علىما تبذلينه من مجهود من اجل حراك ثقافي ادبي وإعلامي راق.تحية تقدير واحترام.
القصيدة//
****
التي تُعطّر
المسافة بينها
في المهب
وبيني ..
وتسافرعلى صهوة
المجاز الموحّد
تستميل إليها
أقدامي
ومدي
وكما البحر
يغريها المدُّ
لنوارس البحر
لا تهتمُّ
تعانق لذتها
المشتهاة
على يديها
قاب انصهار
ينام العالَم
المجدُ
وحده المشتهى
القصيدة
على ربي المدى
الأنتماءُ
تلقي الإخضرار
تعاند الذي أظمأ
وجدها الولهُ
يا عصفَها النزفُ
يلزمها كم
من نغم وكم
يلزم عشقها
الإستناء العزفُ..
بقلم الشاعر ص/ ف
***
الحوار تحت اشراف واعداد الشاعرة سامية بن أحمد
من الأوراس الجزائر
بتاريخ 07أكتوبر 2020

















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق